قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا بأربع سنوات حبسا نافذا في حق المتهم (م.ز) وستة أشهر حبسا موقوفة التنفيذ وغرامة 1500,00 درهم في مواجهة الظنين (ح.ع)، وأدائهما تضامنا مبلغ 15 ألف درهم لفائدة الضحية. وقد برأت هيئة الحكم المتهم الأول، المزداد سنة 1991، من تهمة الاختطاف ومؤاخذته من أجل محاولة هتك عرض قاصرة بالعنف يقل عمرها عن 18 سنة والضرب والجرح بالسلاح والسكر العلني، في حين تمت مؤاخذة المتهم الثاني، المزداد سنة 1992، بتهمة الضرب والجرح. وصرحت القاصر لدى الاستماع إليها من طرف الشرطة القضائية أنها يوم الحادث كانت تنتظر قدوم سيارة للأجرة للتوجه بها إلى مدينة سلاالجديدة فاعترض سبيلها المسمى (م.ز) وأرغمها على مرافقته تحت التهديد بالسلاح الأبيض إلى مكان خال قصد ممارسة الجنس عليها، إلا أنه عند حضور صديقه (ح.ع) منعه من ذلك. وخلال هذه اللحظة مرت دورية للأمن وألقت القبض على المتهمين، حيث كان الظنين الأول في حالة سكر، والذي اعترف بمحاولة اختطاف الضحية لإشباع رغبته الجنسية، واعتراضه رفقة أشخاص آخرين بائع تفاح والاعتداء عليه بسكين، حيث أصابه على مستوى دراعه وساعده. وكان الضحية الأخير قد تقدم بشكاية مرفقة بشهادة طبية حددت مدة العجز في 35 يوما، وسكينا من الحجم الصغير كان بحوزة المعتدي . أما الظنين الثاني فأكد بأنه تدخل لمنع زميله من ممارسة الجنس على الفتاة. وبعد عرض القضية على غرفة الجنايات الاستئنافية بذات المحكمة أيدت القرار المستأنف مع خفض العقوبة المحكوم بها المتهم (م.ز) إلى سنتين حبسا.