أكد المشاركون ضمن حلقة نقاش نظمتها العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان أن الإعلام الجديد في المغرب أصبح من الأدوات الفعالة في خدمة قضايا وقيم حقوق الإنسان ، حيث صارت منظومة حقوق الإنسان مرجعية بالنسبة للإعلام الاليكتروني خصوصا المغربي. وأكد الأستاذ العربي ثابت في بداية هذا اللقاء من خلال أرضية أعدها في هذا الموضوع أن المؤسسات الإعلامية المغربية على الانترنت، استفادت بكثير من القيم الكونية لحقوق الإنسان وتعاملت معها بكثير من الايجابية. وأشار ثابت أن ورود تعبير حقوق الإنسان في العديد من الموضوعات التي نشرتها المواقع العربية الكبرى على الانترنت ، دليل على أن هذا الاعلام أضحى منبرا لتكريس هذه الممارسة وأضاف أن هذا التعبير جاء أغلبه في سياق تغطية لحدث أو نشاط أو خبر، وفي ذات الوقت كإطار مرجعي أو كخلفية تؤطر هذه الموضوعات. من جانب آخر أبرز الأستاذ محمد زهاري الكاتب العام للعصبة المغربية لحقوق الانسان كيفية تعامل مؤسسات حقوق الإنسان مع الإنترنت ومدى الاستفادة من إمكانياته الهائلة. وقال زهاري» من الصعب على حركة حقوق الإنسان أن توصل رسالتها للجمهور دون وسائل الإعلام، وبسبب سيطرة الدولة على الإعلام التقليدي مثل الصحف والمحطات التليفزيونية، فليس أمامنا سوى الإعلام الإلكتروني، وقد بدأ هذا الإعلام الواسع الانتشار في دعم قضايا حقوق الإنسان ، وسيصير الإعلام الجديد لا يكتفى بذكر تعبير حقوق الإنسان وتغطية قضاياه وانتهاكاته خبريا، بل أن يراعي في خطابه قيم ومعايير حقوق الإنسان». يذكر أن هذه الحلقة الفكرية حضرها فاعلون حقوقيون من مختلف المشارب وساهمت في فتح نقاش مستفيض حول ماهية الإعلام الجديد ومصداقيته.