... تنطلق يومه الجمعة من مدينة الجديدة الدورة 24 من طواف المغرب، الذي اختارت الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات هذه السنة أن يجري في الجنوب والوسط المغربيين، باعتبار أن هذه التظاهرة، وكما جاء على لسان رئيس الجامعة، محمد بلماحي، في ندوة صحافية مساء يوم االجمعة الماضي، هي ملك لكل المغاربة، واصفا إياها بالإرث الحضاري الذي لا بد من الحفاظ عليه. دورة هذه السنة ستشهد حضور ثلة من الفرق والمنتخبات القوية التي ستعطي لا محالة للطواف حرارة وروعة في التنافس على الفوز بمختلف المراحل التي يتضمنها برنامج السباق ، وهذه الفرق والمنتخبات تنتمي لكل من جنوب افريقيا ، الجزائر ، السعودية ، البحرين ، بلجيكا ، بلغاريا ، بوركبنا فاصو ، الكاميرون ، فرنسا ، اليونان ، ايطاليا ، هولندا ، بريطانيا ، صربيا ، سلوفاكيا ، تونس ، تركيا ، الأرجنتين ، في حين سيشارك المغرب بأربعة منتخبات ، أي ما مجموعه 22 فريقا ومنتخبا . وفيما يخص العناصر الوطنية فانها قادرة على قول كلمتها في طواف هذه السنة وفيما تبقى من الطوافات المبرمجة ضمن سباقات أفريكا تور التي ستنتهي خلال شهر سبتمبر 2011، والتي ستؤهل لأولمبياد لندن 2012، ومعلوم أن العناصر المغربية خضعت قبل هذا الموعد لتجمع تدريبي بمركز تاحناوت ( ضاحية مراكش) ويتعلق الأمربكل من عادل جلول - محسن لحسايني - طارق الشاعوفي -عبد العاطي سعدون. محمد سعيد العموري -عدنان عربية - اسماعيل عيون - سفيان هدي - لحسن صابر - محسن إيشو .محمد الكماري - ياسين آيت العطار- أحمد الحنفي- فاروق المحمدي- هشام كبو - مروان آيت أوفقير- أحمد أولقب - يوسف راضي.يوسف حروش - السعيد أبلواش - عادل رضا- كريم العوفير- بدر إيفرد - محمد حرور- عبد الله هيدة - يوسف بوندي- حسن زهبون- عثمان العافي - ياسين دوبلال ، بعدما سبق للمنتخب الوطني الأول أن شارك في طواف جنوب افريقيا ، وفي جائزة الرباط حيث أنهى عادل جلول طواف جنوب افريقيا ، بفارق 5 د و8ث عن المركز الأول كما تميز هذا الطواف أيضا باحتلال الدراج المغربي الشاب ،سفيان هادي، للمرتبة الثامنة عشرة وجاء عبد العاطي سعدون ، ثاني أفضل دراج مغربي في الترتيب العام، في الرتبة ال24 متبوعا بمحسن لحسايني (51) ولحسن صابر (89).وفي الترتيب العام حسب الفرق احتل الفريق الوطني المغربي الرتبة 11. وفي جائزة مدينة الرباط التي نظمها نادي الفتح الرباطي والتي عرفت مشاركة المنتخب الوطني استعدادا للطواف فقد فاز الدراج محسن لحسايني ( الفتح الرباطي) في سباق على الطريق على مسافة 150 كلم.قاطعا المسافة في ظرف 3 س و 37 د و 25 ث، متقدما بالسرعة النهائية على عادل جلول ( الجمعية الرياضية البيضاوية) وحسن زهبون ( الاتحاد الرياضي البيضاوي) بنفس التوقيت والذي عاد للمنافسة بعدما قضى مدة توقيف من لدن الاتحاد الدولي لتناوله منشطات . وفي سباق في حلبة مغلقة على مسافة 80 كلم أحرز لقب الكبار عادل جلول بتوقيت 2 س و8 د و 25 ث، فيما حل ثانيا عبد العاطي سعدون ( الاتحاد الرياضي البيضاوي) وثالثا محمد المغاري (الجمعية الرياضية البيضاوية). وكانت النسخة الثالثة والعشرون من طواف المغرب لسباق الدراجات ، التي عرفت مشاركة 18 فريقا ومنتخبا أجنبيا وأربعة منتخبات مغربية ، قد شهدت تتويج الدراج السلوفيني بودرغورنيك دين ، بمجموع 33 س و24 د و40 ث ، متبوعا بالأكراني فاليري كوبزاريندكو من فريق (تيم تيب 1) الأمريكي بنفس التوقيت ، في حين احتل الدراج المغربي محسن لحسايني من المنتخب المغربي حرف ألف الصف السابع بفارق 2د و16ث.وعادل جلول من المنتخب المغربي حرف ألف الصف التاسع . أما الترتيب العام حسب النقط فقد كان من نصيب الدراج السلوفيني إيليسيتش ألدو إينو من فريق (تيم تيب 1)بمجموع 77 نقطة ، متبوعا بالجنوب إفريقي رينارد يانفان رونسبورغ من فريق (إم تي إم) بمجموع 76 ن . وفيما يخص لقب أحسن متسلق ، فعاد للجنوب إفريقي يان ماكليود من فريق (إم تي إم) بمجموع 19 نقطة ، متبوعا بالدراج المغربي عادل جلول من المنتخب المغربي حرف ألف بنفس مجموع النقط 19 ن .ومحسن الرحيلي (من المنتخب المغربي حرف باء) بمجموع 10 ن . وفي الترتيب العام حسب الفرق احتل فريق تيم تيب 1 من الولابات المتحدةالأمريكية) بمجموع 100 س و12 د و57 ث، متبوعا بالمنتخب المغربي حرف ألف بفارق 1 د و33 .. مرحلة اليوم التي ستربط بين مدينتي الجديدةوآسفي على مسافة 156 كلم ، لن تكون صعبة باعتبار انبساط الطريق وعدم تضمنها للمرتفعات والمنحدرات ، وتعتبر بمتابة تسخين للدراجين هي ومرحلة الغد بين آسفي والصويرة على مسافة 130 كلم قبل الدخول في مراحل الجد والمعقول بعد مرحلة الصويرة وأكادير... وهي مراحل تؤشر الى أن الذي سيفوز بالطواف لن يكون معروفا الا بعد الخروج من متاعب الملرتفعات المرتقبة بدءا من أولاد برحيل في اتجاه مراكش دون أن ننسى أزيلال وحائط آزرو ... وهو ما يجعل طواف هذه السنة أصعب طواف شهده المغرب . وبعيدا عن هذا تجب الاشارة الى أن الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات كانت من أفضل الجامعات التي بلغت أهدافها المحددة للسنة الأولى من التزاماتها وخاصة على مستوى التدبير المالي ، حيث وقعت معها وزارة الشباب والرياضة عقد برنامج يمتد لسنة ، مما سيرفع من المنحة المقدمة اليها ... ويفتح أمام ممارسي هذه الرياضة آفاق جديدة لمزيد من البذل والعطاء ، ويمنح المغرب أبطالا قادرين على ولوج عالم الاحتراف من أبوابه الواسعة . وعلى كل حال نتمنى أن يستمر هذا الاصرار الكبير في العمل بين مختلف فعاليات الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات ، حتى ترقى هذه الرياضة الى ما نيتغيه لها جميعا ، ولعل في المداومة على تنظيم طواف المغرب بعدما كانت الدوائر تدور به ، لفيه ما يؤكد أن هناك عملا جبارا في العمق ، لا بد أن يعطي أكله . ينطلق اذن طواف المغرب اليوم من مدينة الجديدة التي اختارتها الجامعة باعتبار الأوراش الكبرى التى تشهدها ، والتي ستجعل منها عاصمة دكالية من المستوى العالي ... كما تجب الاشارة الى أنه بمناسبة هذه التظاهرة الرياضية ستكون هناك أنشظة موازية منها إعطاء الانطلاقة لعملية غرس الأشجار قرب حلبة سباق الخيول بمدينة الجديدة مع توزيع مئات الدراجات الهوائية على تلاميذ المؤسسات التعليمية التابعة للإقليم ، قبل إعطاء الانطلاقة الرسمية للدورة 24 لطواف المغرب للدراجات. كما انه ستوزع جوائز في مدن اخرى خلال مراحل الطواف فضلا عن تكريم فعاليات رياضية ادت خدمات جلى لرياضة الدراجات... وتعد مدينة الجديدة من أجمل المدن الساحلية المغربية، ذلك أن موقعها الجغرافي على المحيط الأطلسي واعتدال مناخها وشواطئها الخلابة جعلها مركزا للاصطياف ذا شهرة واسعة. ومن أهم شواطئها: «دوفيل»، «سيدي بوزيد» و»الحوزية».كما تتمتع المدينة بمآثر عمرانية تاريخية تعود إلى القرن السادس عشر، أبرزها «المدينة البرتغالية» والميناء. وتنعقد بها عدة مواسم أشهرها موسم «مولاي عبد الله أمغار» الذي يتضمن أنشطة متنوعة: الرقصات الفلكلورية ولعبة الصقور وبالخصوص لعبة «التبوريدا» التي تحظى بشعبية كبيرة وتكون مناسبة فريدة بالنسبة للفرسان لإبراز مهاراتهم في ركوب الخيل وفي استعمال البنادق النارية. هذه المدينة العريقة حملت عدة أسماء، فالرومان أطلقوا عليها اسم «روزيبيس»، حسب ما حكاه «بتوليميوس» عن رحلته لغرب إفريقيا. وفي القرن السادس عشر، احتل البرتغاليون المنطقة لأهمية موقعها الاستراتيجي على الساحل الغربي وشيدوا بها، سنة 1506 قلعة ومدينة سموها «مازاغان». ولم يتمكن السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله من تحريرها إلا سنة 1769 بعد حصار طويل. لكن البرتغاليين قاموا بتفجير عدة قنابل مع مغادرتها فتهدمت معظم بناياتها. وظلت مهجورة وتدعى «المهدومة» إلى أن أمر السلطان مولاي عبد الرحمن بترميمها وإعادة بنائها سنة 1832 وأطلق عليها بعد ذلك اسم «الجديدة». وبعد فرض «الحماية» الفرنسية على المغرب سنة 1912، حملت المدينة من جديد اسم «مازكان»، ووصفها الجنرال «ليوطي ب»دوفيل المغرب». واستعادت المدينة اسم «الجديدة» إثر استقلال البلاد. ومن فرقها الرياضية المعروفة جدا هناك نادي الدفاع الحسني الجديدي هو يشارك في الدوري المغربي الممتاز، تأسس سنة 1956. وهي نفس سنة بداية البطولة الوطنية المغربية بدون إشراف من الجامعة الفرنسية لكرة القدم. قبل ذلك التاريخ كانت هناك أندية خاصة بالأوربيين بالإضافة إلى فرق من الأحياء المغربية في الجديدة من أبرزها: نادي حسنية الصفاء ونادي الدفاع الرياضي تم إدماجهما سنة 1956 حيث تم الإحتفاظ باسمي الناديين ليكون ميلاد نادي الدفاع الحسني الجديدي في ذلك الموسم. لعب الفريق في القسم الشرفي من 1956 حتى 1959 ليصعد بعدها للقسم الثاني عام 1960. وأثناء عهد الحماية كان هناك فريق كبير لكرة القدم في مدينة الجديدة وهو نادي سبورتينغ مازاغان المتعدد الفروع، وقد كان هذا النادي خاصا بالأوربيين فقط حيث أنه كان يملك معظم ملاعب كرة القدم في المدينة وكان يشارك في بطولة العصبة المغربية وقد كان يختار فقط أجود اللاعبين المغاربة في المدينة بحكم صعوبة إنشاء الأندية الرياضية من طرف المغاربة. في نهاية الأربعينات من القرن الماضي قرر بعض محبي كرة القدم وبعض رجالات المدينة إنشاء بطولة لفرق الأحياء في المدينة، وقد كانت هذه البطولة هي الحافز وراء إنشاء نادي قوي مغربي في المدينة. من بين كل هذه الفرق ظهر فريق الرشاد الجديدي الذي غير اسمه سنة 1950 إلى الدفاع الجديدي. في موسم 1952 1953 وبعد النجاح اللافت النظير لفريق نادي الوداد الرياضي الذي أصبح فريقا لايشق له غبار في بطولة العصبة المغربية التابعة للجامعة الفرنسية لكرة القدم والذي أصبح أيضا أول نادي كل عناصره مغربية يفوز ببطولة العصبة المغربية منذ إنشائها سنة 1916، قرر مجموعة من فعاليات المدينة التقدم بطلب رسمي للجامعة الفرنسية بغرض إنشاء نادي لكرة القدم في مدينة الجديدة. وتبقى أهم استحقاقات الكرة الجديدية على الساحة الوطنية هي مساهمة اللاعبين الدوليين مصطفى الشريف وأحمد بابا صاحب الهدف الحاسم الذي اعطى أول واخر لقب أفريقي للمغرب في نهائيات اديس ابابا بأثيوبيا سنة 1976. كما أن السجل الكروي يحفظ الحضور البارز لكل من المرحوم محمد الصمام في الالعاب العربية بيروت 1957 ومحمد المعروفي في مكسيكو 1970 إضافة إلى كل من المصطفى يغشا. عز الدين امان الله. عبد اللطيف اليقضاني. عبد اللطيف بوكري والمارد رضا الرياحي طبعا دون نسيان أسماء رسمت على الملاعب المغربية ذكريات لا يمكن ان تمحوها الذاكرة الرياضية كالهدافين الفائزين بلقب احسن هداف لبطولة المغرب وهم :المرحوم محمد الشطيني 1958 / 1957 وعبد اللطيف الشياظمي 1968 /1967 وميلود وزير 1972 / 1971 ثم شيشا خلال الموسمين 1970 / 1969 و 1975 / 1974 وكذا أسماء أخرى كالدزاز والاخوين الحسني فضلا عن الحراس المعشاوي والنعامي وروح السلام والقائمة. البرنامج الكامل لمراحل الطواف المرحلة الأولى (25 مارس) : الجديدة -آسفي (156 كلم). المرحلة الثانية (26 مارس) : آسفي -الصويرة (130 كلم). المرحلة الثالثة (27 مارس) : الصويرة -أكادير (170 كلم). المرحلة الرابعة (28 مارس) : أولاد برحيل -مراكش (170 كلم). المرحلة الخامسة (29 مارس) : مراكش - أزيلال (174 كلم). المرحلة السادسة (30 مارس) :(نصف المرحلة1) أزيلال -قلعة السراغنة (110 كلم). المرحلة السادسة (30 مارس) :( نصف المرحلة2) قلعة السراغنة-بني ملال(116 كلم). المرحلة السابعة (31 مارس) : خنيفرة -فاس (164 كلم). المرحلة الثامنة (1 أبريل) : فاس -مكناس (120 كلم). المرحلة التاسعة (2 أبريل) : مكناس -الرباط (140 كلم). المرحلة العاشرة (3 أبريل) : تمارة- الدار البيضاء (120 كلم).