على بعد أقل من ثلاثة أيام على المقابلة الكروية الحاسمة بين المنتخبين الجارين بعنابة برسم التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم افريقيا تتهافت العديد من المنابر الاعلامية الجزائرية لشحن أجواء المباراة و .تأليب الرأي العام الرياضي الجزائري عبر تسييس الموعد الرياضي البسيط و تحميله حمولات و خلفيات تعيد أجواء موقعة أم درمان الشهيرة بين المنتخبين المصري و الجزائري و التي كان لأقلام صحفية بالبلدين المسؤولية الرئيسية فيما واكبها من أحداث مؤسفة ما زال شعبا البلدين يدفعان الى حد الساعة ثمنها . و بالقدر الذي تصور فيه بعض المنابر مقابلة الجزائر بالمغرب بواقعة أم درمان ثانية مصيرية بالنسبة للكبرياء الوطني الجزائري ، اغتنم وزير الشباب و الرياضة المغربي منصف بلخياط مروره الاعلامي ضيفا على صفحات عدد الشروق الجزائرية ليبطل مفعول أحد الألغام السياسية التي كان الاعلام الجزائري نفسه قد وضعها متعمدا في طريق المنافسة الرياضية البريئة . فقد كذب بلخياط في حواره مع الشروق المعلومات التي حاولت من خلالها صحيفة جزائرية إضفاء صبغة سياسية وهمية على المباراة حين اعتبرت أن قيادة الوزير المغربي للوفد الرياضي المتوجه الى عنابة تم بإملاءات سياسية من قمة السلطة بالمغرب التي تحاول تحقيق انفراج إجتماعي من وراء تحقيق نتيجة إيجابية بملعب عنابة الأحد المقبل حيث أكد المسؤول المغربي أن ترؤسه للوفد المغربي جاء بعد دعوة لوزير الشبيبة والرياضة الجزائري الهاشمي جيار، وليس لذلك أي علاقة بحساسية وأهمية المباراة . في المقابل سارعت صحيفة النهار الى الاستعانة بخدمات المدرب السابق للمنتخب الوطني المغربي لتقطير المزيد من السم و التأثير على معنويات المجموعة الوطنية قبل المباراة حيث نسبت للومير تأكيده أن لاعبي المنتخب الوطني الذي أشرف في وقت سابق على تدريبه مغرورون ، وهذا ما يجعلهم لا يحققون النتائج المنتظرة منهم في المباريات الرسمية أمام منتخبات ضعيفة ، مرجحا فوز الجزائر لأن غرور المغاربة سيقتلهم في عنابة باللضافة الى كونهم عكس الجزائريين لا يلعبون من أجل القميص الوطني .