صدر مؤخرا في هولندا، العدد الأول من مجلة «الفاميلا» التي تعنى بشؤون الأسرة المغربية المهاجرة ، وحسب «مؤسسة التواصل للثقافة والإعلام»، التي تشرف على إصدار المجلة، فإن هذه الأخيرة هي «تدشين لتواصل إعلامي مع الأسر المغربية المهاجرة، خاصة في أوروبا، وتروم تسليط الضوء على قضايا متنوعة في حياة المهجر من خلال الأسر والتعريف بعدد من الفاعلين في شؤون الهجرة». كما تتوجه هذه المجلة، التي يأتي إصدارها ضمن مشاريع مدعمة من الوزارة المنتدبة المكلفة بالجالية المغربية لفائدة عدد من جمعيات المجتمع المدني بالخارج، أساسا لكل قطاعات الهجرة سواء في أوروبا أو في المغرب، وتهتم بكل مستجدات مدونة الأسرة المغربية وتعرف بنصوصها القانونية بهدف نشر الوعي بالحقوق والواجبات التي تتمتع بها الأسرة في ظل المتغيرات الجديدة. وفي هذا الصدد، اعتبر السيد بنيونس البحكاني رئيس «مؤسسة التواصل للثقافة والإعلام» ورئيس تحرير المجلة، أن هذا الإصدار الجديد فرضته «ضرورة خلق جسر من التواصل بين أسر المهجر لمعرفة همومها التي قد تلتقي مع كل هواجس باقي الأسر، مع خصوصية كل بلد على حدة»، مبرزا أن « الفاميلا قد تكون منبرا لأقلام الهجرة بصفة عامة وهولندا على وجه الخصوص». وجاء في افتتاحية المجلة بقلم السيد البحكاني أن «الفاميلا صوت جديد يؤسس لتجربة إعلامية تخص الأسر المهاجرة، وهي فكرة انبثقت عن ضرورة إيجاد قناة للتواصل مع الأسر في المهجر الموزعين عادة بين حياة الغرب وانبهارهم بها وبين التشبث بالهوية المغربية»، مضيفا أن المجلة تسعى إلى تقديم الصورة الحقيقية أو التقريبية على الأقل لحياة الأسرة المغربية المهاجرة في بلاد الغربة التي تتقاطع فيها عناصر كثيرة إيجابية وسلبية. وأوضح أن العدد الأول شارك فيه عدد هام من الإعلاميين بالمغرب، الذين قدموا في مقالاتهم مقاربتهم لموضوع الهجرة. ويتضمن العدد الأول من المجلة مقالا تحت عنوان «صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم: أميرة تكرم المهاجرين وتدافع عن أسرهم»، فضلا عن مشاهدات خاصة من هولندا ومواضيع تناقش على الخصوص صورة المرأة المهاجرة في السينما المغربية. كما اشتمل هذا العدد على ربورتاج حول عائلة مغربية تعيش وضعا خاصا وعلى كتابات عن مدونة الأسرة ومستجداتها بالإضافة إلى لقاءات ومواضيع وأخبار متنوعة من المهجر والبلد الأم.