علمت «العلم» أن أجهزة الأمن ألقت القبض على أجنبي في مصر لاتهامه بالتجسس لصالح إسرائيل، وقالت مصادر أمنية إن المتهم كان يعاونه ثلاثة متهمين، إلا أنه لم يتم القبض عليهم، وجار متابعة باقي المتهمين. وأشارت المصادر إلى أن المتهم حاول جمع معلومات عن أماكن حيوية في مصر وأماكن تجمع عدد من الشخصيات العامة المعارضة، فضلا عن تحديد خريطة بخطوط أنابيب الغاز، وأكدت أن المتهم أحيل على نيابة أمن الدولة العليا التي بدأت التحقيقات معه قبل يومين. وقرر المستشار «هشام بدوي»، المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا، حبسه على ذمة التحقيقات بعد إخطار المستشار «عبد المجيد محمود»، النائب العام. وأكدت المصادر أن المتهم كان يحاول تضليل رجال الأمن المصري، وسافر ومن معه أكثر من مرة إلى إيران، ورصدت أجهزة الأمن تحركات المتهم الرئيسي خلال الأشهر الماضية، واستطاعت أن تسجل له بعض المحادثات التليفونية بينه وبين أحد المتهمين الموجودين خارج مصر. وأضافت المصادر أن المتهم استغل الأحداث التي شهدتها البلاد خلال أيام الثورة، واستطاع نقل معلومات مهمة عن مصر لعناصر أجنبية لم تحددها التحريات بعد، ومازالت التحقيقات مستمرة مع المتهم، وقال مصدر قضائي إنه سيتم الإعلان عن نتائج التحقيقات في أقرب وقت بعد الانتهاء منها. وفي اتصال لجريدة «العلم» مع مصادر قضائية عليا علمنا أن الجاسوس المحبوس على ذمة التحقيقات في قضية التجسس لصالح إسرائيل اعترف بأنه دخل مصر بعد ثورة 25 يناير بحجة أنه مستثمر ورجل أعمال للاستثمار في مصر. وقال الجاسوس، الذي تبين أنه أردني مقيم بسوريا، خلال التحقيقات، إنه كان يتجسس لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، لرصد كل الآراء والمعلومات والأمور التي تجري في مصر. وأوضح أنه كان يرفع تقارير يومية عما يحدث في مصر بعد ثورة 25 يناير.