تعيش المدن اليمنية ، خاصة العاصمة صنعاء ، حالة من التوتر عقب وقوع قتلى وإصابات في صفوف المتظاهرين الذين خرجوا في مسيرات حاشدة في إطار ما أطلق عليه اسم «ثلاثاء الغضب». ويخيم جو من التوتر على مناطق واسعة في اليمن في ظل الأنباء التي أكدت سقوط قتيلين، وإصابة 88 شخصا آخرين في ساحة التغيير في صنعاء، حيث يعتصم عدد كبير من المتظاهرين المطالبين بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. وكان مئات آلاف اليمنيين قد واصلوا اعتصاماتهم ومظاهراتهم في إب، وتعز، وعدن، ومدن أخرى، مطالبين بإسقاط النظام. وفي عدن، جنوب اليمن، أعادت القوات الحكومية انتشارها بالمدينة، وأقامت عددا من نقاط التفتيش في المداخل والتقاطعات, في الوقت الذي يواصل فيه آلاف من المتظاهرين اعتصامهم في المنصورة، وكريتر، والمعلا، والشيخ عثمان، ومدينة الشعب، وخور مكسر، للمطالبة بإسقاط النظام. كما اعتصم عشرات في جامعة عدن للمطالبة بإطلاق المعتقلين من الأساتذة على خلفية الاحتجاجات، في حين شهدت المكلا، ولحج ، مسيرات تطالب برحيل النظام، وقامت قوات الأمن بتفريق المتظاهرين بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع بعد اقتحام مقرات السلطات المحلية. وحسب مصدر أمني ، فإن عمليات الانتشار تأتي عقب ما وصفها بأعمال فوضوية وتخريبية شملت المنشآت العامة والحدائق، وأعمدة الإنارة، بمديرية المنصورة، وخورمكسر ، متهما عناصر مسلحة باقتحام عدد من مدارس المحافظة وإغلاقها ، وبث حالة من الرعب بين الطلاب . بيد أن متظاهرين نفوا صحة تلك الاتهامات، مشيرين إلى أن المطالبة بإغلاق المدارس تمت بطرق سلمية في إطار شعار المحتجين «لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس»