ينظم المجلس الثقافي البريطاني، بتعاون مع وزارة التشغيل والتكوين المهني، يومي ثالث ورابع مارس الجاري بالرباط، ندوة حول موضوع «ضمان الجودة في قطاع التكوين المهني الخاص». وذكر بلاغ للجهة المنظمة،أن هذه الندوة تشكل «مرحلة جديدة» في المشروع الجهوي «مهارات التوظيف» الذي أعطيت انطلاقته في بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط بمبادرة من المجلس الثقافي البريطاني. وأضاف أن هذه التظاهرة ستمكن من تبادل الآراء بشأن ضمان الجودة في مجال لتكوين المهني، ومن تعميم أفضل الممارسات سعيا إلى تحقيق التميز وإرساء القواعد لضمان تعاون مثمر بين الفاعلين المغاربة والبريطانيين في مجال التكوين. وتتجلى أهداف هذه الندوة، التي ستعرف مشاركة مسؤولين كبار من المغرب وبريطانيا في مجال التكوين المهني، في تطبيق مقاربات ضمان الجودة بالنسبة للتكوين المهني الخاص، وتبادل الخبرات على الصعيد الوطني ومع الشركاء البريطانيين في هذا المجال، ومواكبة المغرب للجهود التي يبذلها التكوين المهني في القطاع الخاص من أجل ضمان الجودة، فضلا عن تعزيز التعاون بين الطرفين لتحقيق الاعتراف المتبادل بالشواهد والتكوينات. وحسب الجهة المنظمة، فقد تم اختيار هذا الموضوع لدوافع عديدة أولها رفع التحديات التي تفرضها العولمة في عصر «اقتصاد المعرفة»، حيث يعتبر من الضروري تحسين مستوى الجودة والرفع من فعالية التكوين، مشيرة إلى أن هذا الأخير ينبغي أن يستجيب للحاجيات التنموية على المستوى الاجتماعي والبشري والاقتصادي والثقافي. وأبرزت، في هذا الصدد، أنه «أصبح من المتفق عليه اليوم أن تكوين مجتمع تسود فيه المعارف عامل أساسي لتحقيق التنمية الاجتماعية والبشرية، كما أنه يمكن المواطنين من تحصيل المهارات اللازمة للاستجابة لتحديات الألفية الجديدة».