أعربت جمعيات في بلدية البروج في جماعة أولاد فارس الحلة عن تضامنها مع وفاء الزاهي التي توجد حاليا رهن الاعتقال بسجن برشيد وذلك منذ مساء الثلاثاء الماضي بعدما قررت النيابة العامة عدم إخلاء سبيلها على غرار كل من مثلوا أمامها صباح ذلك اليوم، خاصة الطرف المعادي للسيدة وفاء الزاهي والمتمثل في جارتها وشقيق جارتها، وهي امرأة قاطنة بالمحمدية ولا علاقة لها بجماعة أولاد فارس الحلة جاءت فقط لتعاكس رغبة أسرة وفاء الزاهي في تملك سكن بصفة قانونية، ولتجرها بعد ذلك إلى مراكز الدرك ثم النيابة العامة بسطات مؤازرة في ذلك بشهادة طبية من 45 يوما تبقى محط التساؤل عن صحتها والوجهة التي سلمتها إياها. وفاء الزاهي ذات الثمانية والعشرين عاما تركت أربعة أطفال دون رعاية، يواجهون القلق والخوف على مصير والدتهم التي غابت عنهم بين عشية وضحاها دون أن يفهموا أسباب الزج بها وراء القضبان، وعدا الجمعيات التي عبرت عن تضامنها مع هذه المواطنة، يؤازر سكان البروج وأولاد فارس الحلة وفاء الزاهي عبر عريضة أكدوا فيها استنكارهم لما حدث، خاصة وأن وفاء الزاهي - تقول العريضة - تتسم بصفات حسنة وبالاستقامة وبإنشغالها بتربية أطفالها الأربعة. كما اعتبروا المساس بهذه السيدة مساس بكل أسرة وبكل منتمي لجماعة أولاد فارس وأكدوا استعدادهم لمؤازرة وفاء الزاهي بكل الأشكال النضالية. نحن لا نريد أن نشير بأصبع الاتهام إلى هيئة القضاء بسطات، ونجزم باستقامتها وتنزهها عن الشبهات، فالمطلب هو تحقيق العدالة ورد الحق إلى صاحبته وإلى أربعة أطفال حرموا من والدتهم. لذلك تبقى الثقة كبيرة في القضاء الجالس لإنصاف وفاء الزاهي التي تمثل اليوم الثلاثاء أمامه، ففي ذلك إرساء لجو الثقة بين العدالة وبين كل من له علاقة بها، وفي ذلك أيضا تلمس لطريق الإصلاح الذي تنشده البلاد لبناء القضاء النزيه، الذي يقوم على خدمة الناس ويخذل من يرتكن إلى الإلتواءات لتحقيق مآرب شخصية. لا نريد أن نسمع عن إضراب عن الطعام، أو عن اعتصام أمام السجن أو المحكمة، ولا نريد أن نسمع عن مسيرة شعبية من أولاد فارس الحلة إلى سطات. فالظرف لا يسمح. نرجو أن تكون الرسالة مفهومة.