تعتبر مدينة الشماعية، من المدن المغربية التي تعاني الكثير مع المجالس المنتخبة التي تعاقبت على تسيير شؤون المنطقة، وخير دليل على ذلك هو حالة الفوضى والتسيب الذي تعرفه المدينة، وحالها الذي يزداد سوءا مع مرور السنين، فإلى متى ستبقى هذه المدينة على هذه الحالة المتردية؟ ولمحاولة فهم هذا المشكل الذي يؤرق راحة سكان المدينة، نسوق في هذه المراسلة الأسباب المباشرة لسوء تسيير شؤون البلاد والعباد، فبالدرجة الأولى، تعرف كافة المجالس المتعاقبة ارتفاع نسبة الأمية بشكل لافت للنظر في صفوف الأعضاء المنتخبين، وما يترتب عن ذلك من نتائج سلبية وبلغة أخرى العشوائية في التسيير، هذا من جهة، أما من جهة أخرى، هناك بعض الأعضاء من يسلكون طرقا ملتوية من أجل الظفر بمقعد داخل المجلس، وهذا ما يترتب عنه الفرقة بين الناخب والمنتخب بمجرد انتهاء العمليات الانتخابية أما السبب الاخر في تردي أوضاع البلاد، هو أن نسبة مهمة من الناخبين ترفض الإدلاء بصوتها حوالي 50% تقريبا وفي بعض الدوائر قد تصل هذه النسبة إلى أكثر من 60%، هذا العزوف مرده راجع بالأساس إلى عدم توفر غالبية المرشحين على الشروط الضرورية لولوج المجلس الجماعي.