تفيد الأخبار الواردة من البحرين عن انتشار عشرات الدبابات وسط العاصمة البحرينية، بعد ساعات من مقتل ثلاثة أشخاص من المحتجين المعتصمين في ميدان اللؤلؤة الرئيسي، وإصابة آخرين بجروح خلال مواجهات مع قوات الأمن التي اقتحمت الميدان لفض الاعتصام بالقوة. وقالت وكالة رويترز إن نحو 50 دبابة ومركبة مدرعة وناقلة جند، ظلت تجوب منطقة ميدان اللؤلؤة، والشوارع المحيطة به. وكانت قوات الأمن البحرينية قد اقتحمت ميدان اللؤلؤة لتفريق المعتصمين المطالبين بإصلاحات سياسية واقتصادية، وتسببت الاشتباكات بين الطرفين في سقوط ثلاثة قتلى من بين المحتجين، وإصابة عدد آخر بجروح. وكان ثلاثة قتلى آخرين قد سقطوا ، خلال الأيام الماضية، في مواجهات أخرى بين قوات الأمن ومحتجين في مناطق متفرقة، الأمر الذي استدعى اعتذارا رسميا من قبل وزير الداخلية، وتشكيل لجنة عليا للتحقيق في الأمر شكلها ملك البحرين. وحسب شهود عيان، فإن توترا يسود جموع المحتجين الذين تجمعوا عند المستشفى الذي قد تخرج منه جنازات قتلى أحداث فجر الأمس . وقال الأمين العام لجمعية الوفاق الإسلامية، الشيخ علي سلمان، إن قوات الأمن اقتحمت الميدان بأعداد كبيرة، في وقت كان فيه معظم المعتصمين نياما، وهاجمتهم بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي. أما النائب ورئيس جمعية الأصالة الإسلامية، غانم البوعينين، فقال إن هذا الاعتصام لم يحصل على ترخيص، ودعا جمعية الوفاق الإسلامية إلى العودة عن تعليق مشاركتها في البرلمان، مؤكدا أن القناة الدستورية والبرلمانية هي الحل. ووسط هذه الأجواء ، من المفترض أن يكون مجلسا الشورى والنواب ، قد شرعا أمس في بحث دعوة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، لاقتراح تشريعات لإصلاح سياسي في البلاد. من جهته، عبر وزير الداخلية البحريني، الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، عن أسفه لمقتل المتظاهرين، وقدم اعتذارا رسميا للشعب البحريني. وقال إنه تم التحفظ على المتسببين في حالتي الوفاة، وأضاف أن التحقيقات لا تزال جارية، وأن وزارته ستتعاون بشكل كامل مع التحقيقات التي تجريها اللجنة.