أكدت وزيرة الشباب والرياضة نوال المتوكل, يوم الثلاثاء, أن الوزارة منكبة حاليا على اتخاذ جملة من الإجراءات التنظيمية والقانونية للتصدي لظاهرة الشغب داخل الملاعب. وأوضحت المتوكل, في معرض ردها على سؤال شفوي تقدم به الفريق الحركي بمجلس المستشارين حول »أحداث الشغب التي عرفتها بعض مباريات البطولة الوطنية للموسم الحالي«, أن هذه الإجراءات تتمثل على الخصوص في تشكيل لجنة داخل الوزارة لتعميق التفكير في السبل الكفيلة بمواجهة هذه الظاهرة. وأشارت الوزيرة, في هذا الجواب الذي ألقاه نيابة عنها محمد بوسعيد وزير السياحة والصناعة التقليدية, إلى أنه تم أيضا توجيه دوريات لنواب الوزارة لإعطاء الأهمية والعناية اللازمتين لهذا الموضوع مع إشراك وتعبئة كل الفعاليات المحلية, مذكرة بتخصيص الدورة السابعة من المنتديات الشبابية لسنة2008 لموضوع »الرياضة والشغب« بمختلف النيابات التابعة للوزارة. وبالنسبة لمدينة الدارالبيضاء, وبغية تفادي مجموعة من العوامل البنيوية المرتبطة خصوصا بالمركب الرياضي محمد الخامس, أوضحت المتوكل أن الوزارة تساهم في مشروع إنجاز المركب الرياضي لسيدي مومن الذي يرتقب أن يكون جاهزا في أواخر سنة2013 . وفي ما يخص الجانب القانوني, أشارت المتوكل إلى أن الوزارة تعكف حاليا على تعديل قانون التربية البدنية والرياضة الذي يعود تاريخ صدوره إلى سنة1989 , مبرزة أنه تم قطع أشواط هامة في إعداد هذا المشروع. وأضافت أنه من بين مستجدات هذا المشروع تخصيص باب يهم حفظ الأمن ومكافحة العنف بالملاعب, وإجبارية تنصيص الجامعات الرياضية على شروط الأمن خلال تنظيم التظاهرات الرياضية ضمن أنظمتها الأساسية والداخلية, والتنسيق بين الجامعات الرياضية وأجهزة الأمن المحلية, وتحديد حالات منع ولوج الملاعب وتشديد الرقابة وتجريم حيازة استعمال الأدوات التي من شأنها إلحاق الضرر بالأشخاص والتجهيزات, وإحداث لجنة وطنية مشتركة للسهر على أمن التظاهرات الرياضية والعمل على وضع برامج وطنية وتحسيسية وتربوية.