بحكم الإلتزام بالتوقف البيولوجي عن صيد سمك السطح، خلال مدة شهري فبراير ومارس من كل سنة، كما تنص على ذلك بنود الإتفاقية الأخيرة للصيد البحري الموقعة منذ أربع سنوات بين المغرب والاتحاد الأوروبي.. فقد توقفت جميع مراكب صيد سمك السطح (السّرْدينْيي) التابعة لميناء (برْباطي/(BARBATE بالجنوب الغربي بإسبانيا، عن ممارسة الصيد، في المصايد المغربية، الواقعة مابين طنجة ومولاي بوسلهام، وذلك ابتداء من نهاية شهر يناير المنصرم، أي قبل تاريخ موعد انتهاء مدة الإتفاقية، في 27 فبراير الجاري.. وبهذا التوقف الإجباري، تكون هذه المراكب الإسبانية، مرغمة على (تطليق) المصايد المغربية بصفة نهائية، وبالتالي، ترك سمك (الشطون/ الأنشوا) العرائشي والقنيطري، لمراكب صيد سمك السطح المغربية، التابعة لموانئ العرائش، والقنيطرة، وطنجة، والناظور، وغيرها.. ويتحسر أصحاب المراكب الإسبانية ب (برباطي) عن انتهاء مدة الإتفاقية، خاصة وأنهم استطاعوا في الشهور الأخيرة من عمر الإتفاقية، صيد كميات هائلة من سمك (الشطون) بمصايد العرائش ومولاي بوسلهام، آخرها، الكمية الهائلة التي (اقتنصتها!)، شباك البواخر ال (17) في آخر رحلتها للمياه المغربية أواخر شهر يناير المنصرم.. وحول ما يشاع هنا وهناك، من كون لوبي الصيد الإسباني اعتمادا على عملائه المبثوتين في بعض المواقع المغربية! يسعى بكل الوسائل المؤثرة، لاقناع المغرب بتمديد الاتفاقية أو تجديدها، مع قبول المغرب طلبهم، في توسيع المجال البحري، ليشمل المصايد المغربية بمنطقة المحمدية، أي بإضافة (30) ميلا بحريا ما بعد مولاي بوسلهام، وأن يكون ميناء المحمدية، كمحطة لتوقف المراكب الاسبانية التي تصطاد سمك السطح، مع العلم، أن مصايد الدارالبيضاء والمحمدية، معروفة بوفرة السمك الأكثر طلبا واستهلاكا في اسبانيا، ألا وهو سمك (البلاتين!) أي (الشطون / الأنشوا).. وبالمناسبة، فإن الإسبان، يتعاملون مع المصايد المغربية بنوع من المزاجية، والإنتقالية، والنفاق. أي أنهم يتعاملون بابتزاز سياسي مع المصايد الجنوبية بالصحراء المغربية، وبانتهازية غبية مع المصايد الشمالية والوسطى.. وهذا يتطلب الصرامة والصلابة من الجانب المغربي، سواء على المستوى الحكومي والرسمي، أو على المستوى المهني والشعبي..