اتهم رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، أميركا وإسرائيل بإعاقة حركة الشعبين المصري والتونسي، في وقت حذر فيه مسؤول إيراني كبير المعارضة من مغبة تنظيم تجمعات داعمة لاحتجاجات مصر وتونس لا ترعاها الحكومة. ونسبت وسائل إعلام إيرانية إلى لاريجاني قوله -بعد عودته من زيارة إلى قطر- إن أميركا وإسرائيل تعرقلان بوسائل شتى حركة الشعبين التونسي والمصري التي وصفها بأنها صيحة أطلقت في إطار إقرار حقوقهما. وكان مرشد الثورة الإيرانية ، علي خامنئي، وصف الجمعة قبل الماضية، احتجاجات مصر وتونس بأنها "صحوة إسلامية" جاءت بإلهام من الثورة الإسلامية الإيرانية، وتوقع أن تؤذن ب"هزيمة منكرة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط"، وهي تصريحات أدانتها القاهرة ووصفتها بأنها تدخّل في سيادتها، وتعبير عن "مكنون ما يعتمل في صدر النظام الإيراني من أحقاد" تجاهها. من ناحية أخرى، كانت المعارضة الإيرانية قد أعلنت عن نيتها تنظيم تجمع حاشد في طهران تأييدا لاحتجاجات مصر وتونس، وخصصت لذلك صفحة على فيسبوك انضم إليها 20 ألف عضو حتى الآن. لكن المدعي العام الإيراني حذر المعارضة مما سماه رد فعل الشعب الإيراني اليقظ إذا مضت في خطتها هذه. ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية عن غلام حسين محسني أجئي، قوله إن على المعارضة -إذا كانت تريد التعبير عن تضامنها مع احتجاجات مصر وتونس- الانضمام إلى تجمعات حاشدة ترعاها الحكومة ، وتشمل كل البلاد هذه الجمعة في ذكرى الثورة الإسلامية. وتأمل المعارضة أن يسمح تجمعها بإحياء الحركة الخضراء التي تشكلت في أعقاب انتخابات 2009 الرئاسية، والتي كان آخر تجمع حاشد لها في دجنبر الماضي، وهو تجمع فرقته الشرطة، وانتهى بمقتل ثمانية أشخاص. واعتبر مهدي كروبي -وهو أحد رموز الحركة الخضراء، في حديث ل«نيويورك تايمز»- أن نجاح انتفاضة مصر سيحقق "حريات ديمقراطية مفقودة" في إيران، وسيظهر أن هذا البلد "لم يلحق بالركب"، و"لم يمض قدما في مبادئ الثورة".