افتتحت يوم السبت الماضي بباريس الدورة 17 لتظاهرة «الكتاب المغاربي»، التي تعد أكبر معرض يخصص للإبداع الأدبي المغاربي بفرنسا، بمشاركة 136 كاتبا، من بينهم مؤلفون ومثقفون مغاربة، وتم في عين المكان وضع مكتبة تضم أزيد من 500 مؤلف بالعربية والفرنسية والامازيغية، أصدرها خلال السنة المنصرمة ناشرون فرنسيون ومغاربيون، تهم العمل الأدبي من رواية وشعر وأبحاث ورسوم مصورة. وستتميز هذه التظاهرة، المنظمة على مدى يومين من قبل جمعية « كو دو سوليي» والعديد من الشركاء، بتكريم ثلاث شخصيات مغربية فارقت الحياة خلال السنة المنصرمة، في شخص كل من الكاتبين محمد لفتح وإدمون عمران المالح والمناضل الحقوقي، أبراهام السرفاتي، إلى جانب المفكر الإسلامي محمد أركون. وجديربالذكر أن تظاهرة «الكتاب المغاربي»، التي أريد لها في بداية الأمر أن تكون منبرا لتقديم الكتب من قبل مؤلفيها، أصبحت، مع توالي السنين،معرضا هاما يحتضن إبداعات الكتاب المغاربيين وفضاء لعقد لقاءات وتنظيم مناقشات وقراءات وعروض للأفلام، غير أن النواة الصلبة التي تتمحور حولها أنشطة هذا المعرض تكمن في الكتب والمؤلفين.