.. برسم الدورة 17 والأخيرة من الجولة الأولى من البطولة الوطنية هواة تمكن وبصعوبة فريق حسنية بنسليمان الذي استقبل بميدانه فريق وفاق تنجداد، وذلك بهدفين لهدف،في مباراة أدارها الثلاثي من الحسيمة عبد الكريم الرامي والمصطفى غيبة، ويوسف بلقاسي ،وراقبها نور الدين القيسي من الرباط. ومر الشوط الأول جميلا سيطر فيه المحليون على كافة أطواره ،وأبانوا فعلا عن علو كعبهم واسترجاعهم لتوازنهم المعهود وكان بإمكانهم التسجيل في أكثر من مناسبة مع الضغط الذي مارسوه إلا أنهم كانوا يفتقدون إلى اللمسة الأخيرة ،فيما ظهر بعض الإرتباك على الزوار ما جعلهم يكثرون من التمريرات الخاطئة ،واللجوء للإندفاع البدني،وكان على الحسنية انتظار هدية من حارس وفاق تنجداد الذي أساء التعامل مع رأسية مدافع الحسنية يوسف أبو عام إثر ضربة خطأ في الدقيقة 39،وهي النتيجة التي انتهت عليها الجولة الأولى. وخلال الجولة الثانية وفي الوقت الذي كان متوقعا من المحليين تسجيل الأهداف تماشيا مع سيطرتهم على مجريات الشوط الأول حصل العكس بحيث دخل الزوار متحمسين متحكمين في الكرة ضاغطين على مرمى المحليين الذين بشكل غريب تراجعوا إلى الخلف للدفاع عن هدف السبق،وقد أثمرت يقظة التنجداديين هدفا رائعا من رجل إسماعيل خورو في الدقيقة 67 ،وإن كان منطلق الكرة التي توصل بها لمسة يد طالب بها المحليون لكن الحكم أقر مشروعية الهدف الذي بعثر أوراق الحسنية إلى حدود الدقيقة 74 حيث أعلن الحكم ضربة جزاء ترجمها بنجاح لاعب الحسنية طارق عشماوي.. واحتج عليها أو على طريقة تسديدها الزوار،وانتهت المباراة بالنتيجة المرسومة هدفين لهدف وانتصار رفع رصيد الحسنية إلى 16 نقطة. عقب المباراة اعتذر مدرب وفاق تنجداد عن الإدلاء لنا بأي تصريح فيما اعتبر مدرب الحسنية حفيظ منار أن النتيجة من شأنها السماح بمباشرة النصف الثاني من البطولة بشكل جيد مستغربا في الوقت نفسه التراجع الغريب للاعبيه إلى المعترك في الشوط الثاني ، في الوقت الذي كان بإمكانهم مواصلة الهجوم, وبإلحاح من جماهير الحسنية. نشير إلى ان المباراة انطلقت بقراءة الفاتحة على وفاة زكرياء الملقب»البيديزا» أحد أعمدة مناصري الحسنية المنتظمين في جمعية «الإلترا كينغ بويز»،ما جعل غالبية الجماهير تغيب عن المدرجات ،مع غياب «التيفو» .