سلم المدير العام لدائرة الثقافة بإمارة عجمان إبراهيم سعيد الظاهري, مساء الأحد الماضي بالرباط, درعا تكريميا للمبدع والمفكر المغربي عبد الكريم غلاب, تسلمه بالنيابة عنه الكاتب محمد العربي المساري, بعد أن حالت ظروف صحية دون حضور المحتفى به. كما حصل على دروع تكريمية, خلال الجلسة الاختتامية للأيام الثقافية الإماراتية, التي نظمها كل من اتحاد كتاب المغرب ودائرة الثقافة والإعلام لإمارة عجمان, كل من الشيخ حميد النعيمي وإبراهيم سعيد الظاهري وكذا اتحاد كتاب المغرب. وكانت قد عُقدت جلسة تكريمية للأديب عبد الكريم غلاب تناول خلالها النقاد والباحثون حسن بحراوي وعبد العلي بوطيب ومحمد العربي المساري المسار الأدبي والفكري لغلاب الذي يحظى بشهرة واسعة في المغرب بالخصوص باعتبار أن أعماله تدرس بالمدارس والجامعات. وأضافوا أن مجيء غلاب للكتابة جاء بعد بلوغه سن الأربعين, مما يعني أن الرجل أخذ وقته الكافي قبل أن يبدأ بالكتابة الأدبية والصحافية, ليضطلع بدور المثقف العضوي الذي يؤمن بالتغيير. وأشاروا إلى أن القصة القصيرة تحولت على يده إلى نص أدبي يعيش مقوماته الخاصة, كما عرفت الرواية تجنيسا محددا مضيفين أنه كانت هناك تجربة السيرة الذاتية التي تميزت عنده بإصدار أربعة كتب نشرت على مدى أربعين سنة, غير أن هذا المشروع لا يزال غير مكتمل لكونه «»تنقصه سيرة غلاب كفاعل ثقافي في رئاسة اتحاد كتاب المغرب التي دامت أزيد من تسع سنوات وكذا تجربته كفاعل صحافي»». وأشاروا إلى تأكيده على الوظيفة التعبوية للإبداع وانفتاحه على الأفق العربي, حيث ظل المشرق حاضرا في إبداعه كما أنه نشر في كبريات دور النشر المشرقية.