تخليدا لذكرى 11 يناير احتضنت مفتشية حزب الاستقلال بالصخيرات تمارة أخيرا تجمعا جماهيريا ترأسه الأخوان عبد القادر الكيحل وعبد الاله البوزيدي عضوا اللجنة التنفيذية للحزب. وتزامن الاحتفال بهذه الذكرى الوطنية المجيدة بحفل تنصيب المفتش الاقليمي الجديد للحزب بالمنطقة. في البداية تدخل محمد زهاري الكاتب الاقليمي للحزب الذي رحب بالحاضرين، وتحدث بإسهاب كبير عن خصال المفتش الاقليمي السابق محمد المسرار الذي أعاد للحزب بريقه بالمنطقة، وكان شديد الحرص على البناء التنظيمي لفروع الحزب وهيئاته، وتكوين الكوادر الحزبية التي تشرف على تدبير الشؤون الحزبية الاقليمية والمحلية. فالأستاذ محمد المسرار - يضيف زهاري - مدرسة تمثل امتدادا لرواد الحزب ورجالاته الأبرار الذين يشتغلون بوجدانه لخدمة القضايا العليا للوطن. وتناول الكلمة بعده الأستاذ عبد القادر الكيحل عضو اللجنة التنفيذية للحزب والكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية الذي تحدث عن أهمية وثيقة 11 يناير سواء فيما يتعلق بحصول المغرب على استقلاله أو بتحقيق الجزء المتعلق ببناء المغرب الديمقراطي. وأسهب الأخ الكيحل في الحديث عن خصال وأخلاق المفتش الاقليمي السابق محمد المسرار الذي اعتبره مربيا لأجيال متعددة من الشباب التي تتحمل الآن مسؤوليات قيادية حزبية ونقابية، واعتبره من المناضلين المخلصين لمبادئ الحزب، والمنضبطين لقراراته، وأشاد بعمله المهم الذي قام به لمدة 12 سنة منذ توليه المسؤولية كمفتش للحزب بالمنطقة. فالأستاذ المسرار - يضيف الأخ الكيحل - تمرس طويلا منذ الستينات من القرن الماضي، وعرف كيف يخلق توازنا تنظيميا في منطقة كانت تعرف صراعات تنظيمية سابقة، وحقق إنجازات مهمة إلى جانب جيل من الشباب والأطر الحزبية بالمنطقة، وهو ما كانت تشيد به قيادة الحزب في العديد من المحطات. وأضاف أن قيادة الحزب استجابت لرغبة الأستاذ المسرار بتعيين مفتش جديد، وهو ما يؤكد حنكة الرجل، ورغبته الدائمة في إرساء قواعد التداول على المسؤوليات وفتح المجال أمام الشباب لإعطاء دينامية أكثر للعمل الحزبي. من جهته أكد الأستاذ عبد الاله البوزيدي عضو اللجنة التنفيذية للحزب على ضرورة استحضار مضامين وثيقة 11 يناير 1944 التي تمثل حدثا تاريخيا ميز نضالات رجال الحركة الوطنية. وكفاحهم السياسي والمسلح من أجل الحصول على الاستقلال وجلاء جيوش الاحتلال، وأضاف البوزيدي بحرص حزب الاستقلال الدائم على اعتبار هذه الوثيقة مرجعية أساسية للنضال من أجل تحقيق الديمقراطية. ولم تفته الفرصة دون الحديث عن شخصية الأستاذ محمد المسرار الذي اعتبره رجلا وطنيا مخلصاً لبلاده وحزبه، وهو ينتمي - يضيف البوزيدي - إلى جيل الرواد الذين أدوا القسم من أجل خدمة المصالح العليا لحزب الاستقلال التي تهدف أساسا إلى خدمة مصالح الشعب المغربي. واعتبر البوزيدي أن المفتش السابق للحزب ذاكرة حزبية حقيقية وحث الشباب والمفتش الجديد بضرورة الرجوع إليه والاستشارة معه في العديد من القضايا. وقدم عضوا اللجنة التنفيذية للحزب المفتش الاقليمي الجديد الأستاذ يوسف علاكوش إلى المسؤولين الحزبيين الاقليميين والمحليين، وطلبا منهم التعاون معه. وفي الختام تناول الكلمة الأستاذ محمد المسرار الذي أثنى على جميع الحاضرين، واعتبر نفسه جنديا دائما لحزب الاستقلال، وشدد على ضرورة الاعداد التنظيمي المبكر للاستحقاقات المقبلة، والحفاظ على مكانة الحزب بالاقليم.