سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حركة الأسير ستظل صمام أمان للوحدة الوطنية الحقيقية للشعب الفلسطيني بيان وتوصيات المؤتمر الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي المنعقد في الرباط
أصدر المؤتمر الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي المنعقد أخيرا بالرباط بيانا وتوصيات جاء فيها: من أرض الشهداء والأنبياء، ومن الارض المقدسة حاملة رسالة السلام والعدل ، ومن إصرار الشعب الفلسطيني الانتصار على سيف الاحتلال المشهر منذ عقود ، ومن عذابات الأمهات والآباء وانتظار الأطفال لآبائهم المعتقلين في سجون آخر وأبشع احتلال في العالم ، ومن آلام أجساد الأسرى والمرضى ، والعائلات التي تنتظر جثامين شهدائها المحتجزة منذ سنوات في مقابر الأرقام إنطلق المؤتمر الدولي لنصرة الأسرى من مدينة الرباط عاصمة السلام التي إحتضنت في العام 1974 القمة العربية التي أكدت على وحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية للشعب الفلسطيني . وعلى مدار ثلاثة أيام متتالية 21و22و23 من يناير 2011 .انعقد المؤتمر حاملا رسالة الحرية والسلام والمقاومة مؤكدا على أن الحركة الأسيرة ما زالت ترفع غصن الزيتون بإرادة الثائر والمقاوم والمتمسك بحقوق شعبه. إن الأسرى الذين هم في طليعة الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والاسلامية الذين قدموا حريتهم من أجل حريتنا جميعا ، واضاءوا شموع التحرر من ظلام الزنازين . إن الأسرى ما زالوا في الخندق الأول للمواجهة مع الاحتلال في سبيل الخلاص الأخير ، وضحوا حتى بأرواحهم حيث ارتقى إلى العلياء العشرات منهم تحت ضغط التحقيق والتعذيب والاهمال الطبي المتعمد ، وتخليدا لشهداء الحركة الوطنية الأسيرة قرر نادي الأسير المنظم للمؤتمر إطلاق إسم الشهيد عبد القادر ابو الفحم أول شهيد للحركة الأسيرة ارتقى في معارك الأمعاء الخاوية رغم جرحة ليطهر بدمه آثار الظلم والقهر . لقد مثل المؤتمر كافة الأسرى و الأسيرات بمن فيهم الأطفال والمرضى والقدامى الذين دخل عدد منهم عقده الرابع في الأسر وأسرى القدس وفلسطين عام 1948 وأسرى الجولان والعرب دون تمييز . إن الحركة الأسيرة استطاعت أن تقيم مؤسسة ونظاما يعتز بهما وشيدت مجتمعا متكاملا مبنيا على أسس الوحدة الوطنية والأخوة والتكافل الاجتماعي والبناء والتنمية في كل المجالات وتطوير الذات ومقاومة السجان على قاعدة المقاومة المشروعة التي كفلتها الأعراف والمواثيق الدولية. إن الحركة الأسيرة ستظل صمام أمان للوحدة الوطنية الحقيقية للشعب الفلسطيني ،والعامل الأساسي في تجميع وتحشيد طاقات الشعب الفلسطيني بكل مكوناته وقواه، وقد حملت راية الوحدة باعتبارها رافعة أساسية للانتصار، مؤكدة على أهمية المصالحة الوطنية استجابة لحاجة كل ابناء الوطن ، والاتفاق على برنامج كفاحي واحد ، والعمل وفقا له تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني . إن المؤتمر حمل رسالة الاسرى المطالبة بقوة بضرورة الافراج الفوري وغير المشروط عن الاسرى كافة دون تمييز وفي مقدمتهم قدامى الأسرى الذين إعتقلوا قبل توقيع اتفاقية أوسلو ومواصلة العمل من اجل التحرير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة للاجئين الفلسطينيين معتبرة ان سياسة الاستيطان والتهويد والاقتلاع من الارض والتهجير لن تؤدي الا لمزيد من سفك الدماء في الاراضي المقدسة . ان إنعقاد المؤتمر الدولي الذي يهدف إلى تدويل قضية الاسرى واعطائها بعدا عالميا كمدخل لتحريرهم بمشاركة نخبة من الشخصيات التي تمثل مؤسسات أهلية ورسمية، عربية واقليمية ودولية والجمعيات الحقوقية ومؤسسات إعلامية واسرى محررين وذوي أسرى. لقد ناقش المؤتمر على مدار أيام انعقاده ثلاثة اوراق بحثية وملاحظات ومداخلات قيمة لمحاور أساسية تمثلت في المحور القانوني ، محور المناصرة والدعم ، والمحور الاعلامي . واستمع المؤتمرون لشهادات حية وموثقة ، سلطت الضوء بشكل مباشر على حجم المعاناة والانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى بجانب عرض افلام وثائقية تناولت تجارب اعتقالية . واكد المؤتمرون على ضرورة تحمل المجتمع الدولي والصليب الاحمر والامم المتحدة لمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والانسانية تجاه قضية الأسرى والزام حكومة الاحتلال بتطبيق الاتفاقيات والمواثيق الدولية والبروتوكولات الملحقة بها ذات الشأن . وأكد المؤتمرون أن قضية الأسرى والمعتقلين هي قضية إجماع وطني ويجب أن تحظى باهتمام وأولوية قصوى في الأجندة السياسية . وقد وجه المؤتمرون رسالة ثناء وتقدير للملكة المغربية ولكافة الجهات والمؤسسات والفعاليات المغربية لما قدموه من مواقف وجهود لاستضافة وتنظيم وانجاح المؤتمر . وقد عبر المؤتمر عن تقديره العالي للجهود التي تظافرت لأنجاح أعماله في المغرب وفلسطين ويوجه شكره لكل من ساند وشارك وقدم الدعم ووفر أسباب النجاح للمؤتمر وفي مقدمتهم سيادة الأخ الرئيس محمود عباس ( ابو مازن ) ودولة الاخ رئيس الوزراء د .سلام فياض والاخ وزيرشؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع. وفي ختام المناقشات قرر المؤتمر : - تشكيل ائتلاف دولي داعم ومناصر لقضية الأسرى والمعتقلين على المستويات الحقوقية والقانونية والاعلامية . - اعتبار يوم 17 نيسان يوما عالميا لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي . -اعتبار يوم 27 آب يوما عالميا لتحرير واسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزة في مقابر الأرقام الاسرائيلية . - تأسيس مركز اعلام ودراسات وتوثيق وشبكة إعلامية دولية وبلغات عالمية والتعاون مع المواقع المساندة للمساهمة في حملات تجنيد الرأي العام العالمي . لتفعيل قضية الأسرى . - العمل الجاد لمتابعة قضايا الابعاد ومبعدي كنيسة المهد بشكل خاص . - إ طلاق أوسع حملة دولية لأطلاق سراح الأسرى القدامى والأطفال والنساء والمرضى وإنهاء معاناة أسرى العزل وعلى ضوء ذلك ستواصل الجهات المنظمة للمؤتمر العمل على تشكيل هيئة تأسيسية فلسطينية _ عربية _ دولية لتنفيذ قرارات المؤتمر والعمل على متابعة تنفيذ وترجمة توصيات المؤتمر وفق الامكانيات . توصيات المؤتمر الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال المجال القانوني : -تنسيق العمل وتوحيد الجهود على الصعيد المحلي والعربي والدولي لنصرة قضايا الأسرى . - حصر الانتهاكات وفضحها مع إعمال قاعدة المساواة والمعاملة بالمثل ووضع جزاءات قانونية واقتصادية وكذلك القيام بحملات المساءلة . والتي تتمثل في الاعتقال الاداري واعتقال الأطفال ..حرمان الاسير الفلسطيني من حقه في المحاكمة العادلة .والعزل الانفرادي للأسرى والأسيرات والمرضي والقدامى .وعدم مراعاة الحصانة للقيادات السياسية والبرلمانيين . والتعذيب واستعمال وسائل ومواد محظورة دوليا . وتم التأكيد على : (1الملاحقة القانونية والقضائية الدولية لمقترفي الانتهاكات الجسيمة والجرائم بحق الاسرى. 2) القيام بحملات مسائلة للضغط على دول المجتمع الدولي من أجل مناهضة عدم الافلات من العقاب والضغط على دولة الاحتلال بعدم تقديم المساعدات لها أو دعم إقتصادها. 3) التواصل مع الدول العربية وامريكيا اللاتينية ودول العالم للقيام بحملة ضغط على الجمعية العامة للأمم المتحدة للقيام بدورها في إحالة قضايا جرائم الحرب الاسرائيلية الى المحكمة الجنائية الدولية . 4) إعمال توصيات لجنة تقصي الحقائق التي تم تبنيها من قبل جامعة الدول العربية والتي أكدت على ضرورة أن تتوجه الدولة الفلسطينية لرفع دعاوى فردية أمام المحكمة الجنائية الدولية . 5) العمل على تدريب كادر من المحامين للعمل على رصد وتوثيق الملفات والأحكام الصادرة بحق الأسرى وطبيعة الانتهاكات الممارسة ضدهم . 6) تفعيل البعد القانوني للأسرى بتشكيل لجنة للمختصين لتدويل وتحريك قضايا الأسرى الفلسطينيين ومعاناتهم . 7) تفعيل دور البرلمانات لتبني قضية الأسرى في سجون الاحتلال ومطالبة البرلمان العربي بشكل خاص لأخذ زمام المبادرة . 8) تشكيل لجنة من المحامين الدوليين للقيام بزيارات للمعتقلات والسجون الاسرائيلية . 7 الضغط لتفعيل دور الاتحاد الاوروبي من أجل إعمال مقتضيات القانون الدولي على قاعدة المعاملة بالمثل في مواجهة دولة الاحتلال الاسرائيلي .. في المجال الاعلامي : 1) العمل الجاد والتنسيق مع وسائل الاعلام المختلفة بكل تخصصاتها ومجالاتها لتخصيص قدر أوسع من مساحة زمنية للنشر المتواصل . 2) المطالبة بتفعيل دور السفارات والممثليات الفلسطينية للقيام بحملات مساندة لقضايا الأسرى والأسيرات عبر تخصيص ملحق دائم لقضية الأسرى . 3) تنظيم حملات اعلامية ضاغطة على صناع القرار في الدول المختلفة لتبني قضايا الاسرى والمعتقلين بالابعاد السياسية والقانونية والاخلاقية والوطنية والاجتماعية والانسانية . 4) نطالب جامعة الدول العربية بتحمل مسؤولياتها وتفعيل قرارتها المتعلقة بقضايا الأسرى والأسيرات الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي. 5) العمل على انشاء صندوق لدعم الجهود القانونية والاعلامية لخدمة واثارة قضايا الأسرى. وفي المجال الحقوقي والدعم والمناصرة مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والانسانية ، والزام اسرائيل بتطبيق الاتفاقيات والمواثيق الدولية والبروتوكولات الملحقة بها ذات الشأن.. دعوة الجالية العربية عموما والفلسطينية خصوصا في بلدان المهجر لتفعيل دورها من أجل نصرة قضايا الأسرى وحقوقهم العادلة . توفير دعم لمشاريع تعزز صمود الأسرى والمحررين وذويهم.