صدر أخيرا عن المعهد الجامعي للبحث العلمي التابع لجامعة محمد الخامس-السويسي، مؤلف يحمل عنوان «أربعون سنة من الهجرة المغربية إلى هولندا .. حصيلة وآفاق». ويتضمن هذا المؤلف، المكون من 238 صفحة من الحجم المتوسط، أشغال الندوة التي نظمها المعهد الجامعي للبحث العلمي بتعاون مع المعهد الهولندي بالمغرب يومي 14 و15 ماي 2009. وأوضحت اللجنة التنظيمية، في مقدمة هذا المؤلف، أنه في 14 ماي 2009 احتفلت المملكة المغربية وهولندا بمرور أربعين سنة على توقيع «الاتفاقية الخاصة بتشغيل العمال المغاربة بهولندا»، مضيفة أن العلاقات بين البلدين «كانت قائمة منذ 1610 وعلى مدى قرون. غير أنها بعد أربعين سنة على إبرام الاتفاقية في 1969، أصبحت متينة جدا». وأبرز المؤلف أن المغرب أصبح منذ سنوات الستينيات من القرن الماضي بلدا للهجرة، في حين أن هولندا أصبحت بعد الحرب بلد استقبال، معتبرا أنه بالنسبة لكلا البلدين يأتي موضوع الهجرة ضمن الأولويات الاجتماعية والسياسية. وشكل وضع الجالية المغربية بهولندا محور مجموعة من المؤلفات والدراسات والتقارير. واعتبر مدير المعهد الهولندي بالمغرب جان هوغلاند والمدير السابق للمعهد السيد باولو دو ماس أن هدف باحثي المعهد والمعهد الجامعي للبحث العلمي، من خلال هذه الندوة، يتمثل في تقديم نظرة شمولية عن طبيعة الجالية المغربية بهولندا، فضلا عن رصد الجوانب المتعلقة باندماجهم ومشاركتهم داخل المجتمع الهولندي استنادا إلى مساهمات الباحثين. وتطرقت فاطمة مسدالي في هذا المؤلف إلى موضوع «واقع المرأة المهاجرة المغربية بهولندا»، في حين تطرق هيرمان أوبديجين إلى «الخطاب حول الهجرة هولندا منذ 1950..وقائع وآراء». ويتضمن هذا الإصدار، على الخصوص، مساهمات عبد الفتاح الزين حول «صورة المغربي في وسائل الإعلام الهولندية .. المعالجة السينمائية» وأنماري كوتار حول «اتفاقية التشغيل في 1969 وانعكاساتها» وناس نيكولاس حول «هجرة المغاربة إلى هولندا وموقعهم السوسيو اقتصادي بهولندا» وماريسكا كرومهوت حول «المكانة الاجتماعية للمغاربة بهولندا».