قال رئيس الوزراء التركي ، رجب طيب أردوغان، أن على الرئيس المصري حسني مبارك «أن يتخذ خطوة مختلفة», وحث أردوغان الرئيس المصري على بدء انتقال السلطة عاجلا لا آجلا ، قائلا «إنه من المهم جدا تجاوز هذه المرحلة بإدارة مؤقتة, وإن الشعب ينتظر من مبارك اتخاذ خطوة مختلفة تماما». وجاءت تصريحات أردوغان الذي نصح مبارك بالاستجابة لمطالب شعبه- أثناء زيارة يقوم بها حاليا إلى قرغيزستان ، ونقلها عنه التلفزيون التركي. وكان مبارك قد تعهد بأنه لن يترشح مجددا للرئاسة، وسيعمل خلال الأشهر الباقية من ولايته على ضمان انتقال آمن للسلطة, في وقت تعيش فيه مختلف المدن المصرية على وقع مظاهرات عارمة تطالب مبارك بالتنحي. وقال في خطاب بثه التلفزيون المصري «إنني لم أكن أنوي الترشح لولاية جديدة. لم أكن يوما طالب سلطة أو جاه وليس هذا من طبعي، وطوال حياتي خدمت الوطن في الحرب والسلام. لذلك سأعمل خلال الأشهر الباقية من رئاستي على تأمين الانتقال السلمي للسلطة». كما تعهد مبارك بتنفيذ سلسلة من الإصلاحات، بما في ذلك الدعوة لمحاربة الفساد، والالتزام بكلمة القضاء وأحكامه في الطعون الانتخابية، مشيرا إلى أنه دعا القوى السياسية للحوار. وكان أردوغان قد نصح حسني مبارك بالاستجابة لمطالب شعبه، في إشارة ضمنية على ما يبدو إلى تنحيه عن الحكم. وقال موجها حديثه للرئيس المصري، في كلمة أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية ، الحاكم «استمع لصيحات الشعب ومطالبه التي تمس صميم الحق الإنساني، استجب لمطالب الشعب بالحرية دون تردد». وقال أردوغان مخاطبا الرئيس المصري «سيد حسني مبارك، أريد أن أقدم توصية خالصة للغاية، تحذيرا صريحا للغاية. كلنا سنموت وسنُسأل عما تركناه وراءنا», وأضاف «نحن كمسلمين سنوضع في حفرة حجمها لا يزيد على مترين مكعبين».