دعت الخارجية الأميركية رعاياها الراغبين في مغادرة الأراضي المصرية، إلى الالتحاق فورا بالمطار استعدادا لعملية الإجلاء، وحذرت مواطنيها من السفر إلى مصر. وقالت الوزارة إنه لا ينبغي انتظار دعوة من السفارة الأميركية بالقاهرة بهذا الخصوص, لافتة إلى أنه من المستبعد أن تتولى الولاياتالمتحدة تنظيم رحلات إضافية من القاهرة بعد الخميس. وتأتي هذه الدعوة في وقت تتسع فيه موجة العنف ، حيث أدت الهجمات على المعتصمين بميدان التحرير وسط القاهرة إلى سقوط عدد من القتلى ومئات المصابين. كما تأتي هذه الخطوات بعد أن طالبت إدارة الرئيس باراك أوباما الرئيس المصري حسني مبارك باتخاذ خطوات عاجلة من أجل تسليم السلطة. وأجرت وزيرة الخارجية ، هيلاري كلينتون، اتصالا هاتفيا مع عمر سليمان، نائب مبارك، طالبت خلاله بإجراء تحقيق في المواجهات التي جرت في ميدان التحرير بالقاهرة وأدت إلى سقوط عدد من القتلى ومئات المصابين. وقالت كلينتون، في بيان، إن موجة العنف تعتبر "تطورا صادما" لمسير الأحداث, خاصة وأن المظاهرات ضد نظام مبارك كانت سلمية منذ انطلاقها قبل نحو عشرة أيام. من جانبه ، قال الناطق باسم الخارجية ، فيليب كراولي، إنه يجب بدء حوار فوري مع جميع شخصيات المعارضة ومكونات المجتمع المدني المصري والجيش، للتوصل إلى تنظيم انتخابات ديمقراطية حقيقية. وحذر كراولي من أن تواصل الأزمة السياسية بالبلاد يهدد باندلاع موجات عنف جديدة في مصر. يُذكر أن مصادر رسمية أميركية قالت إنه تم منذ الاثنين الماضي إجلاء حوالي 1900 أميركي موجود بمصر.