أعلن التلفزيون المصري عن تمديد حظر التجول من الثالثة بعد الظهر حتى الثامنة صباحا ( بدءا من يوم أمس الاثنين) في وقت قالت فيه السلطات إن إعادة انتشار قوات الأمن بدأ ت في جميع أنحاء مصر باستثناء ميدان التحرير وسط القاهرة. وفي خضم ذلك، واصل عشرات الآلاف من المصريين التظاهر في عدة مدن مطالبين بسقوط نظام الرئيس المصري حسني مبارك في تحد لحظر التجول المفروض. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن قوات الأمن بدأت الانتشار في شوارع عدد من المدن المصرية. وأضافت أن دوريات الشرطة تنظم حاليا دوريات في جميع دوائر أقسام ومراكز الشرطة «للبحث عن مرتكبي وقائع السلب والنهب والسرقة التي قامت بها العناصر الإجرامية وضبطهم». وانسحب رجال الشرطة من شوارع البلاد عقب تصاعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة ، ونزول وحدات من الجيش المصري. وفي هذه الأثناء ، دعت الشبكة الدولية للحقوق والتنمية ، في بيان، النائب العام في مصر إلى فتح تحقيق فوري في قيام قوات الأمن، ومن سمتها مليشيات مسلحة من الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم بمقتل 119 مصريا ، من بينهم 18 طفلا, وإصابة ما يزيد على 3745 شخصا واختفاء 416 من بينهم 14 امرأة يوم الجمعة الماضي وحده. وحذرت الشبكة ضباط الشرطة من الملاحقة القانونية في حال تجاوز القانون الدولي، واصفة ما حدث حتى الآن بأنه يرقى إلى درجة جرائم ضد الإنسانية. وفي خضم ذلك، شيعت جموع غاضبة من المصريين في مدينة الإسكندرية جثث عدد من الذين سقطوا برصاص قوات الأمن خلال المواجهات التي تشهدها المدينة وبقية المدن. ورفع المشيعون، الذين انطلقوا من مسجد القائد إبراهيم ، لافتات تطالب برحيل نظام الرئيس مبارك. ونقلت رويترز عن شهود عيان أن نحو سبعة آلاف شخص شيعوا ناشطين وطفلة قتلوا السبت الماضي برصاص الشرطة في مدينة المنصورة ،عاصمة محافظة الدقهلية بدلتا النيل. وفي القاهرة،استمر توافد الحشود على ميدان التحرير في سادس يوم من احتجاجات الغضب العارمة الرامية لإسقاط النظام الحاكم في مصر.وأعلن المتظاهرون في ميدان التحرير عن تشكيل ما سموه برلمانا شعبيا، اتخذ عدة قرارات أبرزها تشكيل مجلس رئاسي يضم قاضيين وأحد قادة القوات المسلحة. وعبر المجلس عن رفضه لكافة الإجراءات التي اتخذها الرئيس مبارك منذ 25 يناير، وتحميله المسؤولية عن الفوضى والانفلات الأمني. وقرر البرلمان الشعبي اختيار مجلس لقيادة ما وصفه بالثورة، يضم ممثلا عن الشبان المتظاهرين،ورئيس نادي القضاة السابق المستشار محمود الخضيري, ومحمد البرادعي, ومحمد البلتاجي, وحمدين صباحي, وأيمن نور وأسامة الغزالي, وجورج إسحاق، وأبو العز الحريري.