حيا الرئيس السوداني، عمر البشير، انتفاضة الشعب التونسي التي قادت إلى خلع الرئيس زين العابدين بن علي وفراره من البلاد، مؤكداً أنه لن يهرب إن ثار السودانيون ضده. وقال في كلمة له بمدينة عطبرة ، بولاية نهر النيل، شمال السودان، أنه «في اليوم الذي يثور فيه الشعب السوداني ضدنا ، فإننا لن نهرب أو نخرج من البلاد، لكننا سنخرج له ليرجمنا بالحجارة، وسنبقى هنا وندفن في أرضنا». وأشار البشير إلى الدعوات التي بدأت تظهر لإسقاط الحكومة السودانية، وقال إن بعضا من «الواهمين» يتحدثون عن إسقاط الحكومة بعد الانفصال عبر التظاهرات والمسيرات «، وهذا لن يحدث»، متهكما على «الذين كانوا يراهنون على زوال حكومة الإنقاذ منذ بداية عهدها». كما نبه الرئيس السوداني بأن الحكومة لن تتخاذل من الآن فصاعدا -بعد الانفصال المحتوم عن الجنوب- عن تطبيق الشريعة الإسلامية، «ولن نتنازل عنها أو نساوم بها أو نجامل فيها أي شخص أو جهة»، نافيا تسبب الشريعة في اختيار الجنوبيين للانفصال.