افتتحت الدورة الثانية عشرة للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة يوم 21يناير 2011 بقاعة سينما "روكسي بسيطا" ، تتخللها هتافات الجماهير الغفيرة التي حجت إلى المهرجان وأضفت عليه نكهة خاصة. في بداية الحفل الذي حضرة وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، ووالي جهة طنجة تطوان السيد محمد حصاد والسيد العربي المساري وشخصيات أخرى من المغرب و افريقيا و أروبا ،عبر نائب عمدة طنجة عبد الحفيظ الشركي عن مدى أهمية مدينة طنجة كقطب اقتصادي مهم ،مبرزا ديناميكية المدينة على المستوى الاقتصادي والمشاريع العملاقة تنجز بها وكذا قدرتها على جلب الاستثمارات فضلا عن مكانتها التاريخية والعلمية وأيضا كمحطة لملتقى الثقافات والحضارات، واعتبر هذا الحدث السينمائي قطبا مهما ، يساهم في الرفع من الوتيرة السياحية بالمدينة. استطاع المهرجان أن يتذكر أهم الوجوه السينمائية المغربية التي رحلت عنا هذه السنة، ويتعلق الأمر بالممثلة "عائشة مناف" التي أمتعت الجمهور المغربي من خلال سلسلة حديدان، وأيضا الناقد السينمائي العزيز على الجميع "نور الدين كشطي" . كما تم تكريم ثلاثة أسماء سينمائية مغربية أغنت المشهد الفني الوطني والدولي، وهي العربي اليعقوبي مسرحي وممثل ومصمم أزياء، والعربي بناني مخرج سينمائي، والفنانة فاطمة هراندي الملقبة ب"راوية " مع عرض شريط قصير يبرز أهم الأعمال التي شاركوا فيها أو عملوا عليها، ليتسلموا في الأخير هدايا تذكارية تمثل إحدى معالم طنجة ،و استحضرت كلمات وشهادات في حق المكرمين على مسارهم الفني الغني والذين ساهموا في تطوير والرقي بالسينما المغربية تعرف هذه الدورة مشاركة 19 فيلما في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة ،المنظمة من قبل المركز السينمائي المغربي، بتعاون مع فاعلين آخرين كغرفة المنتجين وغرفة الموزعين وأرباب القاعات ورابطة المؤلفين والمخرجين. ويذكر أن جل الأفلام المتنافسة أنتجت خلال العام الماضي وهي "العربي" لإدريس المريني، و"الجامع" لداوود اولاد السيد، و"ماجد" لنسيم عباسي، و"نساء في المرايا" لسعد الشرايبي، و"الخطاف" لسعيد الناصري، و"خمم" لعبد الله فركوس، و"الوتر الخامس" لسلمى بركاش، و"ذاكرة الطين" لعبد المجيد أرشيش، و"جناح الهوى" لعبد الحي العراقي. كما تتنافس على جوائز المهرجان أفلام "ميغيس" لجمال بلمجدوب، و"أيام الوهم" لطلال السلهامي، و"أشلاء" لحكيم بلعباس، و"واك واك أتيري" لمحمد مرنيش، و"كلاب الدوار" لمصطفى الخياط، و"فيلم" لمحمد أشاور، و"أكادير بومباي" لمريم بكير، و"أرضى" لنبيل عيوش، و"القدس باب المغاربة" لعبد الله المصباحي، و"النهاية" لهشام العسرى. و يرأس لجنة تحكيم الافلام الطويلة لهذه السنة أحمد غزالي، رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري الذي أكد أن تقييم الأفلام سواء من حيث قيمتها السينمائية أو مضمونها تعد مهمة صعبة وحساسة في الوقت ذاته، خاصة وأن جل الأفلام المتنافسة في هذه الدورة هي لشباب تواق للمستقبل. ويصاحبه في هذه المهمة كل من دونيز أوديل من المملكة المتحدة وديما الجندي من لبنان و ماري بيير ماسيا من فرنسا وباربيل موخ من ألمانيا والمختار آيت عمر من المغرب وماما كيتا من غينيا. كما يشارك أيضا 19 عملا قصيرا من بين 68 التي شاهدتها اللجنة ،والمسجلة رسميا طبقا للمقتضيات التنظيمية للمهرجان، وهي "الحساب التالي" لعبد الكريم الدرقاوي، و"كتاب الحياة" لمولاي الطيب بوحنانة، و"باسم والدي" لعبد الإله زيراط، و"أبيض وأسود" لمنير العبار، و"الرصاصة الأخيرة" لأسماء المدير. ورشحت اللجنة، أيضا، "حب مدرع" ليونس مومن، و"كليك ودكليك" لعبد الإله الجواهري، و"الكيلومتر 37" لعثمان الناصري، و"كرة الصوف" لخديجة السعيدي لوكلير، و"المنحوتة" ليونس الركاب، و"العرائس" لمراد الخودي، و"ندوب" لمهدى السالمي، و"حياة قصيرة" لعادل الفاضلي، و"الذاكرة" لأحمد بايدو، و"قرقوبى" لقيس زينون، و"المشهد الأخير" لجيهان البحار، و"أعطني الناي وغني" لسناء عكرود، و"العنصرة" لكريم الدباغ و"ميدالية بوعزة" لهشام الجباري. ويرأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة المخرج المغربي محمد مفتكر والمكونة من كل المخرج والناقد المصري أحمد عاطف والصحافية اللبنانية هدى ابراهيم والناقد السينمائي المغربي محمد بلفقيه والممثلة المغربية سليمة بنمومن . كما يقدم المهرجان فقرة "استعادة" يستحضر فيها أفلاما تمثل مختلف التوجهات السينمائية المغربية.،ويتعلق الأمر بثمانية أفلام هي " ألو 15 " لمحمد اليونسي و " موسم لمشاوشة " لمحمد عهد بنسودة و " الدار الكبيرة " للطيف لحلو، و "وليدات كازا " لعبد الكريم الدرقاوي و " فينك أليام " لإدريس اشويكة و " اولاد لبلاد " لمحمد إسماعيل و "المنسيون " لحسن بنجلون و " محطة الملائكة " لنرجس النجار ومحمد مفتكر وهشام العسري.ناهيك عن موزعين على شاشات الخزانة السينمائية وسينما طارق و أخرى ستكون على عروض متنقلة.