تم صباح أمس الأربعاء بدبي،على هامش أشغال مؤتمر الموارد البشرية الدولي 2011،توقيع اتفاقية تعاون بين المغرب ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تثمين الموارد البشرية. ووقع هذه الاتفاقية عن الجانب المغربي،وزير تحديث القطاعات العامة السيد محمد سعد العلمي، وعن الجانب الإماراتي السيد حميد محمد عبيد القطامي وزير التربية والتعليم،رئيس الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الإماراتية. وتنص الاتفاقية على تعزيز سبل التعاون الثنائي في مجال تثمين الموارد البشرية،وتأطير برنامج لتبادل الزيارات بين مسؤولي قطاع الموارد البشرية في كلا البلدين،من أجل تعميق التعاون والتنسيق المشترك في المجالات ذات الصلة. كما تروم الاتفاقية تطوير التعاون المشترك في مجال تحديث الإدارة الإليكترونية عبر تبادل التجارب والخبرات في هذا المجال الحيوي وتحديد الوسائل والأدوات الكفيلة بالدفع قدما بالتعاون البيني في مجال التدبير الإداري الإليكتروني. وتروم الاتفاقية أيضا،إرساء آليات تعاون مشترك بين المغرب ودولة الإمارات في مجال تأهيل الأطر الإدارية ودعم برامج التحديث الإداري،وتعزيز المهارات والكفاءات العاملة في حقل الموارد البشرية والتدبير الإداري. ويوصي هذا الاتفاق كذلك،بتكوين لجن مشتركة بين البلدين للسهر على تنفيذ برامج التعاون في كل ما يتعلق بقطاع الوظيفة العمومية. ويزور السيد العلمي إمارة دبي لتمثيل الممكلة في أشغال مؤتمر الموارد البشرية الدولي 2011 (19-20 يناير الجاري)،وهو الحدث الذي يروم بحث مستجدات قطاع تطوير الموارد البشرية والتأهيل الإداري في العالم. ويحضر هذا اللقاء،أزيد من 300 خبير ومتخصص دولي في مجال التنمية الإدارية،بهدف تقاسم وجهات النظر والخبرات حول موضوع تأهيل الموارد البشرية وتطوير الاهتمامات التنموية ذات الصلة بقطاع التكوين الإداري. وتجدر الإشارة إلى أن أشغال مؤتمر الموارد البشرية الدولي 2011، انطلقت صباح أمس الأربعاء بإمارة دبي،هذا اللقاء الذي يروم تسليط الضوء على آفاق تطوير قطاع الموارد البشرية والتأهيل الإداري على الصعيد العالمي. ويشارك المغرب في هذا المنتدى الدولي، بوفد يرأسه الوزير المكلف بتحديث القطاعات العامة السيد محمد سعد العلمي. وحسب وثائق المؤتمر، الذي تنظمه الهيئة الاتحادية الإماراتية للموارد البشرية، يبحث هذا اللقاء الذي ينعقد تحت شعار «الموارد البشرية .. الاستثمار الأمثل في بناء المستقبل»، العديد من القضايا، أبرزها تطوير قطاع الموارد البشرية والحكامة، ومفهوم الإدارة الاستراتيجية لتنمية الموارد البشرية، وتوحيد الجهود في تبني أفضل الممارسات والمعايير العالمية المطبقة في هذا المجال. كما يناقش المشاركون في المؤتمر مواضيع أخرى، تتعلق بكيفية إدماج الخطط الحديثة لتطوير هذا المجال ضمن السياسات الاستراتيجية للحكومات والمنظمات في جميع أنحاء العالم. وسيقام على هامش هذا اللقاء، معرض تشارك فيه مجموعة من المؤسسات الاستشارية والأكاديمية العالمية من أجل التعريف بتجاربها حول الإصلاحات في مجال التعليم والتدريب وإدراة المواهب والحكامة، وتبادل الأفكار والمعلومات، ومناقشة المواضيع المتصلة بتطوير الموارد البشرية.