نفى خالد الناصري وزير الاتصال ، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن يكون الجنود الخمسة،المعتقلون ضمن شبكة 27 المشتبه في تورطها بالإرهاب، لهم علاقة وطيدة بتنظيم القاعدة في شمال إفريقيا، أو بمتطرفين بأوروبا، أو بتجار السلاح. وقال الناصري ، في معرض جوابه على أسئلة « العلم»، في مؤتمر صحافي عقده، أول أمس الخميس، بالرباط، عقب انتهاء أشغال المجلس الحكومي، برئاسة عباس الفاسي، الوزير الأول، « إن العسكريين الخمسة سيحالون قريبا على العدالة من اجل تهمة تهريب البضائع». وأوضح الناصري أن التحريات الأولية، أظهرت أن العسكريين الخمسة ، سهلوا مأمورية دخول السلع والبضائع، على مقربة من الجدار الأمني، دون أن يكونوا على علم بأن ما تم إدخاله سلاح ناري وذخيرة، مبرزا أنهم تلقوا رشاوى مقابل السماح بدخول تلك البضائع في صناديق خشبية مغلقة ، حتى وإن كان أمر تسهيل ولوج البضائع، غير مسموح به بالنسبة للمواطن المدني، فبالأحرى الجنود المرابطين على الحدود. وأكد الناصري أن التحريات لا تزال جارية لإلقاء القبض على المهربين المتورطين في نقل البضائع، بينها الأسلحة التي تم كشفها للرأي العام، مضيفا أن الحكومة ، ثمنت عاليا اليقظة التي برهنت عنها، ولا تزال، مختلف الأجهزة الأمنية الوطنية، في الدفاع عن أمن البلاد واستقرارها، مشددة على ضرورة استمرار الحذر واليقظة دفاعا عن المصالح العليا للوطن. و أضاف الناصري، أن وزير الداخلية، الطيب الشرقاوي، قدم عرضا مسهبا أمام أنظار المجلس الحكومي، تلته مناقشة، حيال تفكيك الشبكة الأخيرة، المشتبه تورطها بالإرهاب، والمكونة من 27 عنصرا، والمرتبطة بالتنظيم الإرهابي المسمى «تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا»، وبعناصر متطرفة ببعض البلدان الأوروبية من جنسيات مختلفة، وهو الموضوع الذي سبق للشرقاوي، أن أخبر به الرأي العام الوطني في حينه، عبر لقاءين مع الصحافة الوطنية والأجنبية المعتمدة بالمغرب. وقال الشرقاوي، في عرضه أمام المجلس الحكومي، إن التحريات الأولية أظهرت أن مهربين ينشطون على مستوى الجدار الأمني، هم من أدخل الأسلحة إلى المغرب، حيث استفادوا من التسهيلات التي كان يقدمها لهم خمسة عسكريين، مقابل مبالغ مالية دون التأكد حتى من نوعية السلع المهربة، ما جعل الوزير الشرقاوي، يجدد التأكيد أن الجنود الخمسة لا علاقة لهم بالشبكات الإرهابية، بل ولا علم لهم بموضوع إدخال الأسلحة. وكانت المصالح الأمنية المختصة في مكافحة الإرهاب، قامت بعملية تمشيط واسعة بآليات التنقيب، والكلاب المدربة بمنطقة أمغالا، ( 220 كلم عن مدينة العيون)، حيث أسفرت عن ضبط 33 بندقية كلاشينكوف، وبندقيتين اثنتين مضادتين للدبابات، ومدفع هاون، و1998 رصاصة من عيار 7.62 ميلمتراً، كما تم العثور داخل مخابئ في موقع خندق الزريبة على 8 قاذفات هاون، و6 قاذفات مضادات للدبابات، وعلى أحزمة وحاملة للخراطيش._وكان الشرقاوي، وزير الداخلية ، وصف الخلية التي تم تفكيكها، بالخطيرة، كون المصالح الأمنية، ضبطت بحوزتها أسلحة، وخرائط طوبغرافية للحدود المغربية الجزائرية، حيث تدرب بعض عناصرها على استعمال الأسلحة، وتفخيخ السيارات في قواعد ينشط بها تنظيم القاعدة، في منطقة الساحل والصحراء، من أجل القيام بعمليات إرهابية بالمغرب، ضد المصالح المغربية وكذا الأجنبية.