سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الناصري ينفي فرض الحصار على سبتة ومليلية المحتلتين ويجدد تأكيد الحكومة مراجعة علاقتها مع إسبانيا أكد أن المغرب سيواصل المفاوضات رغم أحداث اغتيال رجال الأمن الوطني بالعيون
نفى خالد الناصري وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية الأخبار التي تم تداولها على نطاق واسع في إسبانيا، من قبل جهات مجهولة ، تفيد أن المغرب بصدد التحضير لإجراءات ستخنق المدينتين المحتلتين سبتة ومليلة ، وذلك من خلال فرض عقوبات اقتصادية ، ومنع تزويد سكان المدينتين بالماء الصالح للشرب، كما نفى تراجع الحكومة عن موقفها الرامي إلى إعادة تقييم شامل للعلاقات مع إسبانيا على ضوء ملتمس البرلمان المغربي، الذي رد بحزم على ملتمس البرلمان الاسباني، وأكد أن المغرب سيواصل مسلسل المفاوضات مع أطراف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مهما لعب الخصوم بالنار. وقال الناصري، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي عقده، مساء أول أمس الخميس، عقب انتهاء أشغال المجلس الحكومي بالرباط، إن مسألة توقف المغرب عن تزويد مدينتي سبتة ومليلية السليبتين بالماء الشروب غير واردة. وأوضح الناصري، أن منع تزويد هاتين المدينتين بالماء الشروب ، مسألة غير واردة سواء اليوم أو مستقبلا، طالما أن هذه القضية هي ذات بعد إنساني قبل كل شيء، مشيرا إلى أن هذا الأمر لم يكن موضوع أي نقاش أو تداول في صفوف أعضاء المجلس الحكومي . وأكد الناصري بهذا الخصوص، أن الأمر يتعلق بإشاعات تروجها بعض الأوساط في إسبانيا، لم يحدد طبيعتها، ولا صفتها أكانت رسمية أم مدنية، مكتفيا بالقول "إن المغرب لا يمكنه أبدا أن يلجأ إلى مثل هذه العقوبات ضد الساكنة، باعتبار ذلك سلوكا منافيا لمبادئه، ولا يدخل في نطاق تصوره الاستراتيجي". ومن جهة أخرى، أكد الناصري، أن الحكومة المغربية لن تتراجع عن موقفها الرامي إلى إعادة تقييم شامل للعلاقات مع إسبانيا ، مادام ملتمس البرلمان المغربي قائما وكذا ملتمسات جميع المؤسسات المغربية، ردا على ملتمس البرلمان الاسباني، الذي مس بمصالح المغرب العليا، كونه لم يكن وديا اتجاه المغرب، وغير مفهوما على الإطلاق، على مستوى العلاقات الدولية، موضحا أن إعادة تقييم تلك العلاقات بين البلدين، ستتم في احترام تام للمحددات الأساسية التي تحكمها. وأضاف الناصري أن الأمر يتعلق في هذا الموضوع بشكل خاص بمسألة"الحفاظ على الكرامة الوطنية للمغرب، وعلى مصالحنا الحيوية والدفاع عن ثوابت الأمة المغربية"، وعلى الرغبة الصادقة للمغرب في خلق الشروط الملائمة لإرساء شراكة جادة، بناءة تعود بالنفع على البلدين . وفي سياق متصل ، قال الناصري إن المغرب سيتسمر في مسلسل المفاوضات حول الصحراء، طبقا لالتزاماته الأخلاقية والسياسية والدولية. وأكد الناصري في معرض جوابه على سؤال ل" العلم" أن مستقبل المفاوضات في ظل تداعيات أحداث العيون، وما تعرضت له قوات الأمن الوطني من مذابح، لن يثني المغرب على مواصلة المشاركة في مسلسل المفاوضات مع الأطراف المعنية بالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مستشهدا العالم كله على أن المغاربة أصحاب رأي سديد، وأصحاب رغبة إيجابية وأصحاب نية حسنة، مضيفا أن المغرب يتعامل مع هذا الموضوع ولن يتزحزح عن قناعاته ومبادئه. وأوضح الناصري أن الحكومة مطوقة بالتزاماتها الأخلاقية والسياسية والدولية، في تناغم تام مع مشاعر الشعب المغربي، مشيرا إلى أنها انخرطت بإرادة حسنة في مسلسل المفاوضات الذي يرعاه مجلس الأمن، ويدبره المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة.