أفاد تقريرسنوي للمكتب الجهوي للإستثماربجهة الغرب ان الحصيلة بالنسبة لسنة 2010 هي حصيلة إيجابية ومشجعة ، تعكس التحول الذي تعرفه جهة الغرب بالنظر للمؤهلات التي تزخر بها وموقعها الإستراتيجي الذي تتمتع به، ما جعلها منطقة جدب للإستثمار في مختلف المجالات ..وتناول التقرير الدور الذي قام شباك المساعدة على خلق المقاولات ،والمنجزات التي تحققت في قطاع الصناعة والفلاحة والسياحة.. شباك المساعدة على خلق المقاولات سجل شباك المساعدة على خلق المقاولات بالمركز الجهوي للإستثمار للقنيطرة، إنشاء 2073 مقاولة بمبلغ استثمار إجمالي يناهز 2.2 مليار درهم. و ستمكن هذه المقاولات من إحداث حوالي 13000 منصب شغل. فيما يخص التقسيم القطاعي، يأتي قطاع الخدمات في المقدمة بنسبة 50%، متبوعا بالتجارة بنسبة 39% ثم قطاع البناء و الأشغال العمومية بنسبة 7%. كما وافق شباك مساعدة المستثمرين على 260 مشروعا بغلاف مالي تجاوز 5.4 مليار درهم، بزيادة قدرها 34% مقارنة مع السنة الماضية، وستوفر هذه المشاريع ما يناهز 23000 منصب شغل. «المنطقة الحرة الأطلسية» مشروع مهيكل وأشار التقرير إلى أنه بفضل موقعها الجيواقتصادي، استفادت مدينة القنيطرة في اطار الميثاق الوطني للاقلاع الاقتصادي من مشروع مهيكل ذي أهمية استراتيجية، المنطقة الحرة للتصدير للقنيطرة والتي أطلق عليها اسم «المنطقة الحرة الأطلسية»،التي ستمتد على مساحة 345ه مقسمة إلى قسمين: منطقة حرة للتصدير ممتدة على مساحة 199 ه ستستفيد من امتيازات ضريبية و جمركية، و منطقة مفتوحة تمتد على مساحة 146 ه مخصصة للمقاولات التي ستوجه إنتاجها بالخصوص للسوق الوطنية. و ستحتضن «المنطقة الحرة الأطلسية» الصناعات الغذائية، صناعات النسيج والجلد، الصناعات المعدنية، الميكانيكية، الكهربائية والألكترونية، الصناعات الكيميائية والشبه كيميائية بالإضافة إلى الخدمات المرتبطة بهته الصناعات. وستوفر المنطقة الحرة التي من المتوقع إتمام الأشغال بها في الربع الأول من سنة 2012، مابين 15000 و25000 منصب شغل مباشر و حوالي 20000 منصب شغل غير مباشر. و تم اختيار القنيطرة لاحتضانها نتيجة للمكانة التي اكتسبتها الجهة كوجهة صناعية ذات مؤهلات عالية، الدليل على ذلك، المجموعات العالمية التي وضعت ثقتها بجهة الغرب كالمجموعة العالمية اليابانية «سيوز» التي استثمرت 240 مليون درهم والتي تشغل ما يناهز 4300 شخص ومجموعة «فوريسيا» الفرنسية لصناعة أجزاء السيارات التي تشغل قرابة 650 شخص بمبلغ استثمار ناهز 110 مليون درهم، بالإضافة إلى المجموعة اليابانية «يازاكي» التي استثمرت 236 مليون درهم في وحدة لإنتاج ألياف السيارات، ستمكن من توفير أزيد من 1600 فرصة عمل مباشرة. فيما يتعلق بتسويق المنطقة الحرة الأطلسية للقنيطرة، فقد بلغ عدد المقاولات التي أبدت اهتمامها بالمشروع إلى متم سنة 2010، حوالي 40 مقاولة غالبيتها تعمل في مجال تصنيع السيارات. فبالنسبة للمنطقة الحرة للتصدير، بلغ إجمالي طلبات الإستثمار ما يفوق مليار و 593 مليون درهم، ستمكن من توفير ما يزيد عن 6700 منصب شغل أما بالنسبة للمنطقة المفتوحة، فقد بلغ الإستثمار الإجمالي للشركات الراغبة في الولوج إليها أكثر من 63 مليون درهم، ستوفر قرابة 300 منصب شغل. رهان على الفلاحة و الصناعات الغذائية تشكل الفلاحة النشاط الرئيسي في الاقتصاد الجهوي للغرب، إذ تبلغ مساحة الأراضي الصالحة للزراعة أكثر من 570000 ه و المساحة المسقية أزيد من 170000 ه. و ستستفيد الجهة في أفق سنة 2020 في إطار مخطط المغرب الأخضر من 113 مشروعا من بينهم 73 استثمارا في الشعب النباتية و 40 في الشعب الحيوانية. في نفس الاتجاه، حدد المخطط الفلاحي الجهوي 7 شعب فلاحية ذات مردود كبير للجهة و هي : الحوامض، الفواكه و الخضر، الفواكه الحمراء، الأرز، اللحوم الحمراء و البيضاء، العسل و الزراعات السكرية. السياحة قاطرة مستقبلية لاقتصاد وذكر التقرير أن السياحة تعتبر قطاعا حيويا في اقتصاد الغرب، إذ استفادت الجهة من مشروع كبير متمثل في المحطة السياحية للمهدية التي تدخل في إطار المخطط الوطني «بلادي»، على بعد 12 كلم من مدينة القنيطرة و التي ستشيد على مساحة 25 ه عند مصب واد سبو. و ستتكون هذه المحطة التي ستوفر قدرة استيعابية تفوق 5000 سرير، على إقامات فندقية و أخرى سكنية. كما استقطبت الجهة مشاريع كبرى كمشروع على الساحل الأطلسي بين القنيطرة و بوقنادل بالجماعة القروية سيدي الطيبي على مساحة 622 ه. اهتمام بتطوير المقاولات الصغرى و المتوسطة وأفاد التقرير أنه ، حرصا منه على النهوض بالمقاولات الصغرى و المتوسطة لما لها من دور فعال في توفير فرص العمل ، رافق المركز الجهوي للإستثمار بالقنيطرة سنة 2010 ما يقدرب 86 مشروعا في إطار برنامج «مقاولتي» منها 21 مشروعا أنجز على أرض الواقع، مما مكن من توفير ما يقارب 65 منصب شغل. كما سهر المركز على وضع برنامج « بينهن بالجهات» بشراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش المقاولات الصغرى و المتوسطة والتعاونية التقنية الألمانية، هذا البرنامج الذي يروم تقوية قدرات المقاولات التي تسيرها النساء خصوصا في مرحلة ما بعد الإنشاء، و التي تعتبر مرحلة حاسمة في بقاء و تطوير المقاولات الصغرى. برنامج «بينهن بالجهات» الذي يمتد على مدى 8 أشهرمن نونبر 2009 حتى يونيو 2010، سيمكن المستفيدات من الحصول على تشخيص لمقاولاتهن و على تدريب عملي يخص مختلف تقنيات التسيير. بالرضافة إلى تنظيم أوراش تكوين لفائدة الشباب حاملي أفكار مشاريع بالجهة وغيرها .. الترويج وإنعاش للإستثمار خلال سنة 2010، أبرم المركز معاهدة شراكة وتعاون مع مجموعة «مؤسسة إنشاء المقاولات» مجموعة البنك الشعبي تعنى بثلاث محاور: تبادل المعلومات، دعم إنشاء المقاولات الصغرى و المتوسطة و تنسيق جهود إنعاش الإستثمار. كما نظم المركز الجهوي للإستثمار بتعاون مع جمعية الإقتصاديين المغاربة، طاولة مستديرة حول موضوع « الإستثماروالتنمية الإقتصادية بجهة الغرب الشراردة بني حسن». و قد تمحور هذا للقاء حول مسار التنمية الإقتصادية بجهة الغرب، تنمية المجال الفلاحي و تطور الإستثمارات بالجهة. و في خضم جهوده للتعريف بمؤهلات الجهة، شارك المركز في عدة معارض و ملتقيات وطنية و دولية..