تمكنت دورية من رجال الأمن من اعتقال وبصعوبة بالغة أحد اللصوص الذي كان يستعين بكلب ًبيتبولً لسرقة ضحاياه ،حيث كان يرابط بالقرب من شباك أتوماتيكي لإحدى الوكالات البنكية بشارع آنفا مترصداً لكل من سحب النقود حيث يكون مصيره التهديد بالسلاح الأبيض وتهييج الكلب عليه إلى أن يسلب المال منه. ورغم تجنيد الأمن لأربع فرق أمنية فإن اللص أبدى مقاومة عنيفة بواسطة كلبه إلى أن التحق بموقع الحادث فرقة خاصة باعتقال الكلاب وأحيل اللص بعد اعتقاله لتعميق البحث معه. وقد أصبحت ظاهرة اصطحاب كلاب ًالبيتبولً من طرف بعض الشبان موضة العصر حيث أضحت تشكل خطرا على المواطنين إذ أصبحنا نشاهد ونسمع من حين إلى آخر بعض التجاوزات التي يقوم بها بعض الشباب المنحرفين إذ يعمدون على تهديد المواطنين بواسطة كلابهم الشرسة والمدربة على الهجوم والفتك بكل من يقف أمامها،وقد تعدى الأمر إلى حدود السرقة والاستعانة بها خلال تهييجها لمطاردة وسلب أموال الضحايا . وقد تزايدت في الآونة الأخيرة حوادث الاعتداء والسرقة بالتهديد بواسطة هذا النوع الشرس من الكلاب التي يلجأ مربوها إلى ترويضها على تقوية فكيها عبر وضع إطارات عجلات من الحجم الكبير وإعطائها الأوامر بالانقضاض عليها ونهشها وكأن الأمر يتعلق بحالة واقعية وهناك من يمنح هذه الفصيلة من الكلاب أقراص مهلوسة حتى تصير أكثر عنفاً وشراسة لذا فقد صارت فئة من اللصوص توظفها لهذه الاعتبارات الإجرامية. وفي صلة بالموضوع فقد علمنا من مصادرنا أن أعضاء اللجنة التحضيرية لجمعية ضحايا الكلاب المحظورة وهي الجمعية الأولى من نوعها بفرنسا قد ربطوا الاتصال بعدد من الهيآت الحقوقية والمدنية بالمغرب وخارجه لدعم برنامجها النضالي الشامل للتحسيس بمخاطر الكلاب والضغظ على سلطات القرار من أجل وضع حد لها أو منعها من التجول على الأقل في الشارع العام أو حضر تربيتها وإدخالها إلى المغرب.والمساهمة كذلك في كافة الأنشطة والبرامج التي تهتم بضحايا هذه الحيوانات المفترسة التي تتجول بحرية مطلقة في عدد من شوارع المملكة وخلفت إلى حد الآن عددا من الكوارث.