لحظة حميمية مؤثرة وعميقة ، تلكم التي جمعت عمدة فاس الأخ حميد شباط مع أطفال مدينة فاس عموما وأبناء الأحياء الشعبية بصفة خاصة ، في اليوم الإحتفالي الكبير بمناسبة عاشوراء الذي نظمته جمعية أوربة لمحاربة الفقر والهشاشة برآسة الأخت فاطمة طارق . وقد كانت مناسبة تجلت فيها براءة الطفولة وصدق مشاعرهم نحو عمدتهم ،ثارة بمداعبات جميلة وأخرى بحوار جدي جدية الصدق والتلقائية التي يختزنها الصبيان ذكورا وإناثا إنها مختصر الصورة التي دامت طيلة يوم الأحد المنصرم بفترتيها الصباحية والمسائية التي احتضنتها القاعة المغطاة الجديدة ( الحاج ادريس بن زاكور) بحي الفتح بازواغة العليا ، والتي حج إليها المئات من أطفال فاس ومنها الأحياء الشعبية سواء بازواغة السفلى والعليا وكذا بأحياء المسيرة والفتح والمرجة وبنسودة ... وقد كانت مناسبة لإدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال ورسم الابتسامة على شفاههم من خلال برنامج ترفيهي وتثقيفي واجتماعي أطرته منظمة الكشاف المغربي ومسؤولو ورواد جمعية أوربة و عدد من الفعاليات الجمعوية. كما قام بتنشيطه الفنانان الكومديان أمين و سمحمد وكذا نجوم كوميديا شو ، حيث قدمت عدة مسابقات ثقافية وألعاب سحرية وقطع موسيقية ومنوعات تنشيطية كما كان للفن الوطني الملتزم نصيبه في هذه الأجواء الاحتفالية ، حيث تفاعل الحضور المكثف والكبير مع أناشيد وطنية وأخرى تؤرخ لحدث المسيرة الخضراء في حين كانت لحظة الذروة حين رددت حناجير أطفالنا الصغار النشيد الوطني لتدوي صرختهم القوية :»أنا هنا نحيى بشعار: الله، الوطن ، الملك».وختمت فعاليات هذه التظاهرة بتقديم هدايا و جوائز. وبهذا الحفل تكون جمعية أوربة لمحاربة الفقر والهشاشة قد ربحت رهانا جديدا في مسار عملها الاجتماعي الذي مافتئت تقدمه للفئات المحرومة بفاس وغيرها في شكل مساعدات لوجستيكية وأخرى صحية ومدرسية واجتماعية. ولعل أبرز تجلياتها ذلك العرس الجماعي الكبير الذي عرفته فاس في صيف السنة الماضية لفائدة 101 عروسة يتيمة والذي لازالت صداه تتردد بين السكان فبالأحرى الأسر الجديدة التي أفرزها هذا العرس باعتبارها خلايا اجتماعية تشق طريقها نحو الأفق المنشود . ..... هذا وتجدر الإشارة ، أن هذا اليوم الإحتفالي الطفولي الهام تتبعه عدد من أطر الحزب من بينهم مفتشو الحزب ورؤساء المقاطعات والمنتخبون وبعض الفعاليات المجتمعية .