اكتسحت موجة الغضب أحياء العاصمة الجزائرية بسبب غلاء مواد المعيشة بشكل جنوني مع بداية السنة الجديدة، إذ خرج مئات الشباب في مظاهرات احتجاجا على الزيادة في أسعار المواد الأساسية. وقاموا بإغلاق العديد من الطرق وأحرقوا عجلات مطاطية كما رموا أكواما من العظام وسط الطريق. ونقلت صحيفة الخبر الجزائرية عن أحد المحتجين قوله: «لم يتركوا لنا سوى العظام» في إشارة إلى التذمر الكبير من غلاء المعيشة والبطالة ومتاعب الحياة. وقد تدخلت قوات مكافحة الشغب في العديد من المدن الجزائرية وطاردت المتظاهرين الذين ردوا بالرشق بالحجارة. وشهد حي باب الوادي الشعبي وسط العاصمة الجزائرية مواجهات عنيفة بين السكان المحتجين وقوات الشرطة رفع خلالها المحتجون شعارات تطالب الحكومة بالحد من ارتفاع الأسعار وتم خلالها تعطيل حركة المرور. وعاشت أحياء الشهداء وبلكور في العاصمة أجواء احتجاجية، تدخلت خلالها قوات الأمن التي استعملت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين.