قال الأستاذ عبد الله شاكر رئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة الجديدة أن الدساتير المغربية نصت على أن «الملك أمير المؤمنين والممثل الأسمى للأمة.. وهو حامي حمى الدين»، وأضاف انه مع تولي جلالة الملك محمد السادس الحكم ستعرف إمارة المؤمنين تطورا ملموسا تجلى أساسا في دعوته إلى انفتاح المساجد على محيطها، واستعادة دورها التثقيفي والاجتماعي و إعادة هيكلة وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية، وتوسيع صلاحياتها، إذ أصبحت مسؤولة عن التأطير الديني للمغاربة، ومكلفة برعاية المساجد، وتأهيل الأطر الدينية للقيام بوظائفها. الأستاذ عبد الله شاكر الذي كان يلقي مداخلته بمناسبة تنظيم المجلس العلمي المحلي بالجديدة الملتقى الرابع للعلماء في موضوع إمارة المؤمنين برحاب المسجد الأعظم في الفترة الصباحية التي ترأس أشغالها الأستاذ عبد الله رزقي شرح بإسهاب إمارة المؤمنين باعتبارها ثابت أصيل من ثوابتنا الدينية والوطنية وحلل مفهومها مستندا الى الأحكام الشرعية معززا تدخله بنصوص قرآنية وأحاديث من السنة النبوية وما اجمع عليه علماء الأمة، واستعرض الأستاذ عبد الله شاكر فضائل إمارة المؤمنين ومنها حماية المسلمين في أموالهم وأعراضهم ودينهم، وجمع كلمتهم ولم شملهم واتفاقهم على السير وراء أمير المؤمنين في جميع خطواته، وأيضا الحرص على وحدة كلمتهم ووحدة أرضهم، وعدم التفريط في أي جزء أو إي شبر منها، الى ذلك أنهى الأستاذ عبد الله شاكر تدخله بدعوة الحاضرين على التمسك بهذا الثابت القديم، ثابت إمارة المؤمنين والالتفاف حوله ففي ذلك ضمان وحدة هذه الأمة واستمرارها وتقدمها ورفعتها وازدهارها. وتلت هذه المداخلة نقاشات معمقة ومفيدة من طرف الحاضرين أعضاء المجلس العلمي والوعاظ والخطباء والقيمون الدينيون وعموم المواطنين الذين جاءوا للتتبع أشغال هذا الملتقى. وفي الفترة المسائية التي ترأس أشغالها الأستاذ عبد الكريم بن التومية تميزت بمداخلتين في موضوع إمارة المؤمنين في النظام الإسلامي ونوقش العرضين من طرف الحاضرين.