كشفت مصادر إعلامية إسبانية أول أمس الخميس، أن المواطن الاسباني خورخي كانو - المعتقل منذ ستة أشهر(5 يونيو) بإحدى شواطئ جهة طنجة تطوان في ملف تهريب المخدرات والمحكوم عليه من طرف هيئة المحكمة الابتدائية بثلاث سنوات سجنا- تمكن من الفرار من إحدى السجون المغربية واجتياز المعابر الحدودية المغربية والالتحاق بعائلته ببلدة "لوس باريوس" القريبة من مدينة الجزيرة الخضراء (جنوباسبانيا). ويأتي فرار "كانو"بعد مرور خمسة أيام فقط على هروب مواطنه خوان خوسي راميريث، والذي كان قد أدين أيضا من قبل العدالة المغربية في نفس الملف. وحسب رواية وسائل الإعلام الإسبانية فإن الإسبانيان "كانو " و«راميريس» كانا يمارسان هواية الصيد على متن زورقهما في مياه مضيق جبل طارق بالقرب من الشواطئ المغربية، إلى أن باغثتهما دورية من خفر السواحل المغربية، وعثرت بالقرب منهما على دراجة مائية «الجيت سكي» محملة ب 260 كيلو من الحشيش ، وقامت باعتقالهما وإحالتهما على العدالة المغربية. ويذكر أن بلدة لوس باريوس على وجه الخصوص ومنطقة قادس(جنوبإسبانيا) على وجه العموم ، -وبتأطير من بعض الهيئات الحقوقية وعائلات المعتقلين - شهدت خلال الأسابيع و الأشهر الماضية تنظيم العديد من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية لمطالبة السلطات الإسبانية بالتدخل لدى نظيرتها المغربية من أجل إطلاق سراح المواطنين الاسبانيين و كانت العلم قد تناولت في عددها الصادر ب 12 نونبر الماضي تفاصيل العملية و خبر اعتقال ثلاثة إسبان، أحدهم قاصر، تم الإفراج عنه لاحقا ، لتورطهم في قضية مخدرات، يعود تاريخها ، ليوم 5 يونيو المنصرم، وهو اليوم الذي ضبطت فيه إحدى دوريات الدرك الملكي البحري، الزورق الإسباني (خوسي دافيد)، وهو متوقف على بعد أمتار من أشهر منفذ للتهريب الدولي للمخدرات، بشاطئ (المرسى) المحاذي لجزيرة ليلى المغربية، وعلى مسافة بحرية قريبة منه، عثر عناصر الدرك الملكي من نفس الوحدة البحرية، على دراجة مائية (جيط سكي) بدون راكب، وهي محملة بكمية من المخدرات تزن حوالي (300) كلغ... ورغم إنكار الإسبان لعلاقتهم بالدراجة المائية وما على متنها من مخدرات، وتبرير توقف زورقهم في هذا المنفذ التهريبي المشهور، بنفاذ الوقود، وسبب نزول أحدهم وخروجه سباحة إلى اليابسة، وعدم توفر المركب على أجهزة الاتصال - كل ذلك وغيره لم يقنع الدرك الملكي البحري،. ولا قاضي التحقيق، ولا النيابة العامة، ولا هيئة الحكم الابتدائي والاستئنافي بطنجة، حيث تمت إدانة اثنين منهما، وهما: (خورخي كانو، وخوان راميريس). بثلاث سنوات حبسا، وغرامة مالية لفائدة إدارة الجمارك تقدر ب (17.070815) درهم، مع إبقائهما في حالة سراح والإقامة بطنجة، إلى حين البت النهائي، في القضية أمام محكمة النقض.. و ظل الإسبانيان (خورخي وخوان) مصران على براءتهما من تهمة تهريب المخدرات،حيث استنجدت عائلتهما بمحامي الشعب بالأندلس السيد (تشاميسو)، وهذا الأخير قام بمساعي لدى الجهات الرسمية الإسبانية للتدخل بدورها لدى السلطات المغربية، كما تحركت جمعيات في إسبانيا لنفس الغرض... وفي آخر تصريح صحفي لجريدة (أوروبا سور) الصادرة بالجزيرة الخضراء، ناشد (خورخي وخوان) العاهل الإسباني خوان كارلوس، ورئيس الحكومة الإسبانية رودريكيس ساباطيرو، وموراتينوس وزير الخارجية الإسباني السابق، بالتدخل، ولا ندري، ما إذا كان يقصد من وراء ذلك (الضغط!) على القضاء المغربي للتبرئة من تهمة (تهريب المخدرات) أو طلب عفو ملكي.