عرف هذا اللقاء الذي جرت أطواره أمام ما يناهز 10 آلاف متفرج من بينهم حوالي 500 مشجع مراكشي ظهورا قويا لفريق الرجاء البيضاوي أمام ضيفه الكوكب المراكشي بتوقيعه لفوز مستحق بهدفين مقابل لاشيء، وقعهما كل من متولي في الدقيقة 48 من ضربة جزاء وبرابح من هجوم منسق في الدقيقة 57 بعد تسديدة قوية ردتها عارضة مرمى الحارس المراكشي بودلال لترتطم الكرة به وتدخل الشباك، وبقدر ما تمكن فريق الكوكب من الحفاظ على توازنه وحضوره بالملعب خلال الجولة الأولى التي انتهت بالتعادل السلبي (0/0) وفيه ضيع كل من النجدي والصالحي وبرابح فرصا واضحة للتسجيل فإن المجموعة المراكشية التي خلقت مشاكل في الجولة الأولى، ومباشرة بعد أخذ الرجاويين زمام السيطرة مع بداية الجولة الثانية وتسجيل الهدف تبعثرت أوراق المدرب الزاكي أمام الضغط القوي للاعبي الرجاء الذين تمكنوا من إضافة هدف الأمان لينصرفوا وعلى امتداد ما تبقى من الوقت إلى اللعب الاستعراضي الذي لاحظنا صياح المدرب فاخر على لاعبيه بالتخلي عنه والسعي وراء الإندفاع لتسجيل أهداف أخرى، في وقت خرج فيه المراكشيون للبحث عن التسجيل من خلال تحركات كل من أبرباش وجيفرسون إلا أن محاولات هاذين الأخيرين كانت تصطدم بدفاع الرجاء والحارس ياسين الحظ الذي ردت عارضته قديفتين من ضربتي خطإ نفذهما أبرياش بدقة وتركيز. في الندوة الصحفية التي أعقبت هذا اللقاء أوضح المدرب بادو الزاكي أن فريقه لعب الشوط الأول باتزان وتركيز إلا أنه في الجولة الثانية سقط اللاعبون في أخطاء بدائية كانت وراء تسجيل الهدفين، الرجاء تستحق فوزها والكوكب لم تسجل تستحق الهزيمة. أما المدرب امحمد فاخر فقال بأن فريقه تحكم في اللقاء منذ البداية ولم يسعفه الحظ في التسجيل خلال الجولة الأولى لأن فريق الكوكب خلق له بها مشاكل لكن تغيير طريقة اللعب في الجولة الثانية مكننا من التسجيل مرتين وتضييع فرص سهلة وبالتالي الحفاظ على هذا الفوز بعد عروض مقنعة وإن كنت أصر على تجنب اللعب الاستعراضي الذي أرى أنه يكون إيجابيا بالسعي للمزيد من التسجيل.