بعثت الحكومة الفرنسية عبر وزارة خارجيتها رسالة رسمية إلى الحكومة الإسرائيلية تستعجلها فيها بالتدخل من أجل إطلاق سراح المناضلة الفرنسية واليهودية من أجل السلام السيدة أوليفيا زمور رئيسة «التنسيقية الأوروفلسطينية للدعوات من أجل سلام عادل في الشرق الأوسط». ونددت الخارجية الفرنسية بلهجة شديدة في الرسالة المذكورة بالاختطاف الذي تعرضت له السيدة زمور من طرف مصالح الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد»، يوم الثلاثاء 21 دجنبر الجاري في الساعة الثالثة صباحاً لدى نزولها من الطائرة بمطار بن غوريون بتل أبيب، داعية جميع الجمعيات والمواطنين المحبين للسلام من أجل التدخل، والكشف عن ملابسات اختطاف السيدة زمور. وأعربت الخارجية الفرنسية في الرسالة المذكورة عن قلقها وتخوفها من المصير المجهول الذي قد ينتظر أوليفيا زمور من قبل إسرائيل ومن جهاز مخابراتها المتخصص في الاختفاءات القسرية لكل معارض لسياسة إسرائيل. وذكرت الخارجية الفرنسية أن أوليفيا زمور مواطنة فرنسية لذلك فإن أمرها يهم بشكل كبير الدولة الفرنسية، وأنها لن تتنازل عنها واصفة العمل الذي قامت به إسرائيل جانب بشكل صارخ كل مبادئ الديمقراطية التي تدعي أنها تتبناها . وليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها أوليفيا زمور لمثل هذا الاعتداء، فقد سبق لها أن تعرضت لاعتداءات أخرى ، من قبل الموساد وأشخاص مسخرين من طرفه، حيث تعرضت مكتبتها في باريس السنة الماضية، للهجوم من قبل أشخاص مقنعين قاموا بكسر الحواسيب وصندوق المال وتمزيق الكتب وصب الزيت فوق الأرض. وتبين في ما بعد أنهم ينتمون إلى حركة عصبة الدفاع اليهودي، وتم الاكتفاء بوضعهم تحت الحراسة النظرية... وجاء هذا الهجوم على إثر تقديم كتاب لمكسيم فيفاس الذي يحمل عنوان «الواجهة الخفية للمراسلين بلا حدود»، وهو كتاب كان يتضمن فقرات تكشف الوجه الحقيقي لإسرائيل.