حشرت يومية «المساء» بسوء نية إسم السيد كريم غلاب وزير التجهيز والنقل في حادثة بسيطة وقعت لشباب مغربي بمدينة الرباط، وادعت كذبا وبهتانا أن الشاب المعني بهذه الحادثة ابن أخ كريم غلاب الوزير بيد أن الحقيقة غير ذلك تماما. وبعد التحري الذي قمنا به في هذه الحادثة تبين أن الأمر يتعلق بشاب مغربي إسمه العائلي غلاب كان قد اشترى دراجة رباعية الدفع، وكان في طريقه بها إلى ميكانيكي قصد التأكد من جودتها، فإذا بفرقة من الصقور (الشرطة) أوقفته وطالبته بأوراق الدراجة، المثير أن الشاب المعني لم يكن هو الذي يقود الدراجة، ولما لاحظ أحد رجال الشرطة أن الشاب يحمل اسم غلاب سارع إلى الاتصال بجريدة «المساء» مخبرا إياها بهذا الصيد الثمين، وحضرت «المساء» على وجه السرعة لاستغلال هذا الصيد وربطه بمدونة السير التي دافع من أجل خروجها إلى الوجود السيد وزير التجهيز والنقل، ودون حاجة إلى أي تحر نشرت «المساء» أكاذيب وأباطيل ورتبت عنها أحكاما قيمة، وهو سلوك ليس بغريب على هذه اليومية الشهيرة، لكن الغريب أن يبادر شرطي إلى الإتصال واستعمال الشطط مما يتوجب معه فتح تحقيق. التحري الذي قمنا به أكد أن الدراجة في وضعية قانونية، وأن الشاب الذي ينتمي إلى أسرة محترمة كان في طريقه إلى الميكانيكي قبل أن يستوفي شروط التأمين، وأن والدته لما حضرت إلى عين المكان أدلت بالوثائق اللازمة وعاملت رجال الشرطة باحترام، ولم تدع أبدا أنها زوجة أخ وزير التجهيز والنقل.