أنهى فريق الجمعية الرياضية السلاوية عصر يوم أمس الأحد مشاركته الناجحة في الدورة 25 لبطولة إفريقيا للفرق البطلة بمنازلة فريق مازيمبي من الكونغو الديمقراطية من أجل المقعدين الثالث والرابع والتي سنعود لها في عدد الغد رفقة المباراة النهائية. وكان فارس الرقراق قد احتل المرتبة الثانية ضمن مباريات الدور الأول للمجموعة الثانية وتمكن مساء يوم الجمعة، خلال دور ربع النهاية، من التألق والفوز على فريق أنتير كلوب من الكونغو بحصة 71 مقابل 41، وصعد بالتالي كأول فريق مغربي لدور نصف النهاية حيث نازل عصر يوم أول أمس السبت فريق كوندور ياوندي بطل الكامرون، لكن مغامرة وأحلام الفريق السلاوي توقفت مع هذا الفريق الذي هزمه بفارق 24 نقطة ( 68 مقابل 44 )، بعد مباراة سجلت، وعلى غير العادة، ارتباكا وعياء واضحين على لاعبي الفريق السلاوي، الذين اصطدموا بقوة دفاع الفريق الكامروني، الذي نجح تكتيكيا في كبح جماحهم، وهو أمر يبدو إلى حد ما مقبولا ومبررا طالما أن ممثل كرة السلة الوطنية كان يفتقد خلال هذه البطولة لخبرة مدرب محنك بعد أن تولى مهمة تسييره المدرب المساعد نور الدين آيت بلقايد، الذي ما زال في بداية الطريق في مجال التدريب ولا يمكنه بأي حال من الأحوال مجاراة دهاء وتجربة المدربين المقتدرين خاصة خلال أصعب اللحظات والتي تتطلب القراءة المتبصرة والسريعة لإيجاد الحلول الناجعة، كما أن فريق كوندور الذي فاز عليه فريق الجمعية السلاوية خلال مباريات الدور الأول بفارق نقطتين كان خلال نفس الدور قد تغلب على بريميرو أغوسطو الأنغولينأن عموما، لا يمكننا إلا أن نشد بحرارة على لاعبي الفريق السلاوي وطاقمهم التدريبي على التمثيل المشرف لكرة السلة الوطنية، وتحديهم للظروف المناخية الصعبة والتنظيمية التي لم تكن في المستوى إقامة وتغذية وما يتصل بهما. ويبقى الأهم هو فتح الطريق أمام الاحتكاك مع المدارس السلوية الإفريقية والذي نتمناه متواصلا وليس ظرفيا، لأن مثل هذه المشاركات سواء على مستوى الكبار أو على مستوى كل الفئات الصغرى هي التي بإمكانها أن تكسب لاعبينا الخبرة اللازمة وتفتح لهم باب العالمية. وتبقى الإشارة إلى أن المباراة النهائية التي أقيمت مساء يوم أمس الأحد جمعت بين بريميرو أغوسطو الأتغولي، الفائز باللقب الإفريقي 6 مرات منها الثلاث دورات الأخيرة، وفريق كوندور ياوندي الكامروني الذي أحدث المفاجأة في دور ربع النهاية بتغلبه على كانو بيلارس من نيجيريا الذي احتل زعامة المجموعة الأولى بخمسة انتصارات. كما أن أبرز ملاحظة عن هذه البطولة هي ترشح كل الفرق الأربعة المنتمية للمجموعة الثانية إلى دور نصف النهاية وإقصاء كل الفرق الأربعة المنتمية للمجموعة الأولى، مما يؤكد قوة الفرق التي كانت تضمها مجموعة فريق الجمعية السلاوية.