سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الناصري يصف الاعتداء العنيف لشباب البوليساريو بالمشين .. ويتذكر ما حصل له سنة 1970 قال إن المغرب يفاوض أطراف النزاع بجد لحل ملف الصحراء بغض النظر عن طوارئ الأحداث
وصف خالد الناصري ، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ، الاعتداءات التي تعرض لها أعضاء من الوفد المغربي المشارك في الدورة ال17 للمهرجان العالمي للشباب والطلبة ببريتوريا، بجنوب إفريقيا، ب"التصرف المشين والأخرق"، مؤكدا أن الذين قاموا بذلك هم "أشخاص لا أخلاق ولا مرجعية لهم، ولا آداب لهم، ولا يؤمنون بالقيم التي يفترض أنهم ذهبوا إلى المهرجان من أجلها، كما فعل الوفد الشبابي المغربي". وقال الناصري، في معرض جوابه على سؤال ل" العلم" في مؤتمر صحافي عقده عقب انتهاء أشغال المجلس الحكومي مساء الخميس ،إن الشباب المغاربة تعرضوا لتلك الاعتداءات على يد ما يسمى ب «شبيبة البوليساريو»، التي كانت مدعومة بأشخاص ينتمون إلى دول أخرى تكن للمغرب، ولشعب المغرب عداوة راسخة ، محملا مسؤولية كل ما حدث لمن يحركون هؤلاء الشباب كدمى لا أخلاق ، ولا شخصية لها. وأكد الناصري أن الوفد الشبابي المغربي ذهب إلى بريتوريا بجنوب إفريقيا، لإبلاغ رسالة الحوار والسلام والسلم، وهي رسالة دولة لها حضارة، وأمة لها قيم إنسانية، لكن لسوء الحظ تعرض الوفد الشبابي المغربي لاعتداء من قبل الذين لا يؤمنون بنفس القيم الإنسانية. وأعرب الناصري عن أسفه كون حركة الشباب الديمقراطي محتضنة التظاهرة لها سجل سلبي وحافل في هذا الصدد، عبر ممارسة العنف، متذكرا ما حصل له نهاية سنة 1970 حينما شارك شخصيا ضمن الوفد المغربي في أحد المنتديات الشباب العالمي ، حيث تعرض الوفد الشبابي المغربي للتعنيف، من أجل صده عن الدفاع عن المصلحة العليا للوطن، لكن ذلك زاد من عزيمة الشباب على مواصلة المشوار، من جيل لجيل، حاملا مشعل حماية الوطن ، لأن المغرب صاحب حق. وحمل الناصري كامل المسؤولية لمن حرك أولئك الشباب الذين عنفوا الوفد المغربي، كون هذا الأخير يحمل رسالة سلام، ومحبة، لكافة الشعوب. وعبر الناصري عن مؤازرته وتضامنه، كناطق رسمي باسم الحكومة، مع هؤلاء الشباب المغاربة الذين ذهبوا إلى بريتوريا، لا من أجل التصدي لقيم حركة مهرجانات الشباب، وإنما للانخراط فيها إيجابيا. وأضاف الناصري أن الرسالة النبيلة التي حملها الشباب المغاربة معهم إلى بريتوريا هي رسالة المغرب القائمة على الحوار والمحبة والسلم أي رسالة أمة ذات حضارة. وكان الاعتداء على الوفد المغربي، من قبل شبيبة ما يسمى بجماعة البوليساريو، ومن يحركها من شبيبة دولة جارة، ومن يساندها من دول تسير في فلكها، أسفر عن جرح أربعة مغاربة من بينهم رئيس الوفد. وفي سياق متصل، نفى الناصري في معرض جوابه على سؤال ل" العلم"، أن يكون حادث الاعتداء الذي تعرض له الوفد المغربي، سيؤثر على السير العادي للقاء الرابع غير الرسمي الذي يجمع المغرب بأطراف النزاع حول الصحراء، ممثلة في جبهة البوليساريو، والجزائر، وبحضور موريتانيا. وقال الناصري إن حكومة المغرب تتعامل مع موضوع المفاوضات حول الصحراء ، التي ترعاها الأممالمتحدة تحت إشراف مجلس الأمن، والمبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، بجد، ومصداقية، بل "تعاملا صادقا بغية وضع حد للمأزق الذي وضعنا فيه الطرف الآخر".