وصف وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، الاعتداءات التي تعرض لها أعضاء من الوفد المغربي المشارك في الدورة ال17 للمهرجان العالمي للشباب والطلبة ببريتوريا، ب"التصرف المشين والأخرق"، مؤكدا أن الذين قاموا بذلك هم "أشخاص لا أخلاق ولا مرجعية لهم، ولا يؤمنون بالقيم التي يفترض أنهم ذهبوا إلى المهرجان من أجلها". وقال السيد الناصري، في معرض رده على أسئلة الصحافيين عقب مجلس الحكومة اليوم الخميس،إن الشباب المغاربة تعرضوا لتلك الاعتداءات على يد ما يسمى ب"شبيبة البوليساريو" التي كانت مدعومة بأشخاص ينتمون إلى دول أخرى تكن للمغرب ولشعب المغرب عداوة راسخة، محملا مسؤولية كل ما حدث "لمن يحركون هؤلاء الشباب كدمى لا أخلاق ولا شخصية لها". وعبر الوزير، في معرض رده على أسئلة الصحافيين عقب مجلس الحكومة، عن المآزرة والتضامن مع هؤلاء الشباب المغاربة الذين ذهبوا إلى بريتوريا، لا من أجل التصدي لقيم حركة مهرجانات الشباب، وإنما للانخراط فيها إيجابيا. وأضاف أن الرسالة النبيلة التي حملها الشباب المغاربة معهم إلى بريتوريا هي "رسالة المغرب القائمة على الحوار والمحبة والسلم أي رسالة أمة ذات حضارة". وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاعتداء أسفر عن جرح أربعة مشاركين مغاربة من بينهم رئيس الوفد. ومن ناحية أخرى، جدد السيد الناصري التأكيد على أن حكومة المغرب تتعامل مع موضوع المفاوضات حول الصحراء، التي ترعاها الأممالمتحدة تحت إشراف مجلس الأمن والمبعوث الشخصي للأمين، "تعاملا صادقا بغية وضع حد للمأزق الذي وضعنا فيه الطرف الآخر".