اعتبرت خديجة الزومي في تصريح للعلم بالمناسبة، أن مبادرة الاحتفال باليوم الوطني للمرأة المغربية، الذي اقره جلالة الملك محمد السادس هو تشريف للنساء المغربيات لما له من دلالات وطنية عميقة، وذلك على غرار بلدان سبقتنا إلى هذا التقليد ، الذي سيجعل للنساء المغربيات مناسبة خاصة بهن بدل انتظار اليوم العالمي للمرأة، وذلك للبحث في المكتسبات والتذكير بالواجبات واثبات الذات والبرهان على أنهن في مستوى الثقة، التي وضعها فيهن صاحب الجلالة الذي يعود له الفضل، في تثبيت وإقرار مجموعة من المكتسبات الايجابية التي تخدم مصالح كل المغربيات والمغاربة بدءا بإصلاح المدونة التي يذكر هذا اليوم الوطني بتاريخ الإعلان عنها ، إلى المكتسبات السياسية التي رفعت من تمثيلية النساء في البرلمان وأيضا تعيين 7وزيرات وإصدار قانون الجنسية وما إلى ذلك من مكاسب سواء على مستوى المساطر او التشريعات والحقوق..ومن هنا فطموح النساء يجب أن يوازيه تشمير عن الأذرع،وجعل هذا اليوم مناسبة لطرح الأسئلة ماذا قدمنا لهذا المجتمع وهل نحن منخرطات بشكل يوازي الحركية التي يعرفها مغرب اليوم على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وعدم البقاء في مكان المطالب بل البرهان على أنهن قادرات على تجاوز مرحلة الكوطا لخوض غمار الانتخابات المباشرة والوصول إلى المناصفة انطلاقا من القواعد التي تمارس النضال الحقيقي،والخروج من حالة الاستثناء إلى الحالة الطبيعية ..لان الإنسان هو ثروة هذه البلاد الحقيقية.. وتضيف الزومي نتمنى أن يتم الالتفات في هذا اليوم إلى الشرائح المقهورة من النساء وخاصة خادمات البيوت وعاملات الفلاحة والتعاون الوطني وكل النساء المشتغلات بإرادة وكرامة من اجل توفير لقمة العيش، وخلق شروط حياة مناسبة للأسرة ومن هنا تضيف الزومي نتمنى كحقوقيات ونقابيات لو يكون هذا اليوم الوطني للمرأة المغربية يوم عطلة لجميع النساء وأيضا اتخاذ قرار مضاعفة اجر النساء العاملات فيه ، حتى يكون انطلاقة للقضاء نهائيا على كل أشكال التمييز ضدهن ، لان المرأة هي القلب النابض للأسرة والعناية بها ينعكس إيجابا ليس على الأسرة فقط بل على المجتمع برمته ..ومبادرات صاحب الجلالة تهدف جميعها إلى خلق مجتمع تسوده مبادئ الإنصاف والمساواة في الحقوق والواجبات..