تتواصل استعدادات فعاليات المجتمع المدني لمدينة الرباط وسلا -( النادي الدبلوماسي المغربي، النادي الجراري، جمعية خريجي الجامعات والمعاهد المصرية، جمعية رباط الفتح، جمعية أبي رقراق، جمعية قدماء طلبة سوريا، مركز دراسات الأندلس وحوار الحضارات، جمعية قدماء مؤسسة النهضة بسلا، جمعية ضفاف متوسطية، المركز الدولي للدراسات والتكوينات والاستشارات)- لتنظيم المؤتمر الدولي الأول في موضوع: «قيم المواطنة وتحالف الحضارات». المؤتمر الذي سيتم تنظيمه بالرباط بين 27 و29 ابريل المقبل تحت شعار «نحو تعايش اجتماعي راشد وحوار حضاري متكافئ» يتوخى تقوية قيم وطنية راشدة وثقافة حضارية متحاورة، على أن تتصدى هذه القيم لما يتهدد الأوطان من آفات التطرف والإرهاب، ومخاطر الانفصال، ووباء الإساءات للديانات والمواطنات والثقافات والحضارات. وترى الجمعيات المنظمة ووفق ما ورد في الورقة العلمية لهذا المؤتمر أن القيم الوطنية الراشدة، وتشييد المواقف الحضارية العاقلة لا تتحقق غاياتها بالقرارات والتوصيات والإدانات ما لم ترب عليها المجتمعات. ومن هذا المنطلق يأتي دور جمعيات المجتمع المدني للاضطلاع بمسؤولية كبرى في تعزيز هذه القيم وترسيخ هذه النهوج، باعتبارها جزءا فاعلا في جسم المجتمع التربوي والإعلامي والثقافي والحضاري. وأشارت الورقة العلمية أن المؤتمر يستمد مشروعية موضوعه من مرجعيات تعاليم الدين الإسلامي الحاثة على التعاون والتعارف والحوار وقبول الآخر وآداب الاختلاف، وعلى خطاب الملك محمد السادس حول الانتماء الوطني والحضاري في تطوان بتاريخ 20 غشت 2004 الداعي إلى المواطنة المرسخة للوحدة الوطنية والمنفتحة على تفاعل الثقافات والحضارات. وعلى قرار الأممالمتحدة بجعل عام 2000 عاما للسلام و 2001 عاما للحوار. وستمحور أشغال هذا المؤتمر الذي ستشارك فيه عدة شخصيات من عالم السياسية والفكر من مختلف دول العالم حول « قيم المواطنة»، حيث سيناقش الخطاب الإعلامي وخدمة قضايا المواطنة، الوحدة الوطنية وتحديات الإرهاب والانفصال، الجهوية الأصيلة الموسعة قطار للأوراش الوطنية التنموية، مقومات الهوية الوطنية للجاليات المغربية في الخارج... وستطرق في محور قيم تحالف الحضارات إلى التأصيل الإسلامي لتحالف الحضارات، ومنظومة القيم الإنسانية المشتركة وتحالف الحضارات، ودور التربية والتعليم في بناء قيم الحوار وتحالف الحضارات... ويختتم المؤتمر بعقد مائدة مستديرة حول المواطنة الأصيلة والانفتاح على الحضارات.