.. قال الحسين عموتة مدرب الفتح الرياضي في أعقاب المباراة التي جمعت فريقه أول أمس الأحد بملعب المجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط برسم الجولة الثانية عشرة من الدوري المغربي الممتاز والتي انتهت لفائدة العسكريين بهدف دون رد من رجل المخضرم مديحي على اثر خطئ مباشر نفذه من على بعد ثلاثين مترا في حدود الدقيقة الواحدة و الخمسين من المواجهة الرباطية / الرباطية : « إن مباراة اليوم بين الجيش الملكي و الفتح كانت جد متكافئة على العموم، وقد خلقنا العديد من المحاولات الجادة خلال الجولة الأولى لم نتفوق في ترجمتها إلى أهداف وغاب عنا التركيز بشكل واضح سواء تعلق الأمر بالمحاولات المباشرة أو الضربات الثابتة .. واستغل فريق الجيش كرة من خطا مباشر فيه نقاش كثير، وأنا أتحاشى الحديث عن هذا الأمر لأؤكد بأنه من الضروري الاعتراف بأننا لم نحسن التعامل مع المناسبات التي أتيحت لنا عموما في غياب التركيز و التعب الذي الم باللاعبين بسبب كثرة المباريات.. دون نسيان تأثير الاحتفالات الكثيرة التي عاشها الفريق بمناسبة إحرازه لقبين متتاليين.. وأظن أن نتيجة اليوم بإمكانها تقديم خدمة كبيرة للفريق للعودة للمنافسة و نسيان نشوة الفرحة الأخيرة من أجل العودة للمنافسة في البطولة التي نعول على احتلال مركز متقدم خلالها لن يخرج عن الخمس مراكز الأولى، وهذا مطمحنا هذا العام والذي يدخل ضمن مخطط المكتب المسير للفريق، والأكيد أن موقعنا الآن يسمح لنا بذلك.. « وكان اللقاء الذي سجل حضورا جماهيريا ضعيفا مقارنة بنتائج الفريقين الأخيرة واعتباره دربي العاصمة، و الذي لم يتجاوز الستة آلاف مشجع من الطرفين تميز بالحيطة الحذر و اعتماد الفريقين على وسط الميدان خصوصا خلال الجولة الأولى التي بدا خلالها الفتحيون أكثر حماسا وبحثا عن التهديف في مقابل تراجع أشبال المدرب مصطفى مديح للدفاع و الاعتماد على المرتدات الهجومية للمهاجم وادوش الذي بدا متثاقلا خلال اللقاء و أضاع أكثر من مناسبة أمام عرين الفتحيين، لتبقى محاولتي التركي و مديحي في الأنفاس الأخيرة من هذه الجولة الأبرز لافتتاح التسجيل لأحد الفريقين قبل أن يضع الحكم رضوان جيد حدا لهذه الجولة على إيقاع البياض.. و بعد ست دقائق عن انطلاق الجولة الثانية، وفي حدود الدقيقة 51 تمكن فريق الجيش الملكي من تسجيل هدف الخلاص بواسطة اللاعب مديحي الذي استغل كرة ثابتة من خارج مربع العمليات حولها إلى هدف حرك مدرجات الجماهير العسكرية، ليتحرك معها اللقاء الذي خرج عن رتابة الجولة الأولى في محاولات للطرفين من اجل التسجيل، لكن دون جدوى بالرغم من إقحام المتألقين البقالي و الزويدي من قبل الفتحيين، و اللاعب الكاس في صفوف الجيش، لينتهي اللقاء على إيقاع الفوز الثاني على التوالي للجيش مقابل الخسارة الأولى للفتح الرياضي في دوري هذا العام و الذي تنقصه أربع لقاءات مؤجلة على اثر التزاماته القارية السابقة، و التي من المنتظر أن يجريها في الأيام المقبلة .. ومن جهته لم يخف المدرب مصطفى مديح سعادته بتحقيق الفوز خلال هذا اللقاء الذي اعترف من خلال تصريحه عن قوة الخصم و مستواه الكبير من هلال البروز اللافت للأخير خلال هذا الموسم، واعتبر أن اللقاء فرصة للتعرف أكثر على الفريق العسكري من أجل إعداده للمستقبل القريب للمنافسة في الدوري.. وكان اللقاء انطلق بتوزيع الورود من قبل لاعبي الفتح على جماهير العاصمة التي كانت سندا حقيقيا للفريق في مسيرته الأخيرة وتحقيقه الكأس و اللقب القاري..