أعلن مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما حذر رسميا الرئيس الإيفواري المنتهية ولايته، لوران غباغبو، من اعزلة متزايدةب ، وقال انه سيتحمل انتائج أعماله الجائرة في حال تمسك بالسلطةب. وقال هذا المسؤول ان الرئيس الأميركي بعث برسالة إلى غباغبو بواسطة الطرق الدبلوماسية ، نهاية الأسبوع الماضي، طالبا منه انتهاز الخيار المتاح امامه والذي يبقى قائما بالرغم من تنصيبه . وأضاف أن اهذا الخيار يقوم إما على احترام نتائج هذه الانتخابات وابتعادكم وإما مواجهة عزلة متزايدة على المسرح الدولي وكذلك تحمل نتائج أعمالكم الجائرة . وقد نقلت وكالت الأنباء الفرنسية ، عن مسؤول أميركي بارز في البيت الأبيض، أن الرئيس باراك أوباما طالب غباغبو بتسليم السلطة للفائز الحقيقي في الانتخابات الرئاسية ، حسن وتارا. وقال المسؤول الأميركي للوكالة إن وتارا هو الرئيس الشرعي بالنسبة للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن أوباما بعث برسالة إلى غباغبو طالبه فيها بالتنحي واحترام نتائج الانتخابات أو مواجهة عزلة دولية أكبر في حال رفضه لذلك. يأتي ذلك بينما عرض وتارا مناصب حكومية على أعضاء في حكومة منافسه غباغبو في حالة تنحي الأخير. وقال غيوم سورو، رئيس الوزراء في الحكومة التي شكلها وتارا لإذاعة «أوروبا 1» الفرنسية، إنه إذا وافق غباغبو على ترك السلطة بهدوء ، فسيكون الوزراء المنتمون إلى حزبه موضع ترحيب في حكومته. و أعلن مسؤولون في الأممالمتحدة الاثنين أن المنظمة الدولية ستنقل مؤقتا موظفيها غير الأساسيين من بعثتها فيكوت ديفوار، إلى خارج البلاد في غمرة الأزمة السياسية والنزاع على الانتخابات هناك. وكان رئيس المفوضية الأوروبية، جوزي باروسو، قد حذر من أن ما وصفها بحالة التشكك بعد الانتخابات في كوت ديفوار تعرض الاستقرار في البلد والمنطقة للخطر. أما البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي، فأشارا إلى «انهيار الحكم « في كوت ديفوار، وقالا إنهما سيعيدان النظر في المعونة الأمر الذي يزيد الضغوط على غباغبو. وكان الرئيس الأميركي انحاز إلى صف وتارا متصدرا دعوات من جانب قادة الأممالمتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا «إكواس» لأن يقبل غباغبو النتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات.