تهاطلت على إقليمتارودانت في نهاية الأسبوع المنصرم كمية كثيرة من الأمطار تسببت في ارتفاع سيولة اغلب الأودية الكثيرة في الإقليم، مما حال دون وصول عدد كبير من سكان الإقليم إلى مدينة تارودانت ومدينة أكادير، كما اضطر العديد من المواطنين تأجيل الزيارة إلى المستشفى الإقليميلتارودانت ومستشفى الحسن الثاني بأكادير، ومما زاد الطين بلة أن مدينة تارودانت عاصمة الإقليم بقيت معزولة عن العالم الخارجي طيلة يوم الثلاثاء 2010/11/30 حيث ارتفعت سيولة واد سوس وواد الواعر وواد بني محمد وضع تسبب في انقطاع المنافذ الثلاث التي تربط مدينة تارودانت بالأقاليم الأخرى وخاصة الطريق امسكرود طريق أولاد تايمة وطريق فرايجة حتم على السلطات المحلية وضع الحواجز الحديدية في مدخل القناطر المؤدية إلى المدينة. وقد استحضر السكان معاناة السنة الماضية التي بقيت فيها المدينة معزولة أزيد من أربعة أيام، والسؤال الذي يطرحه المواطن الروداني على المعنيين بالأمر هل ستبقى مدينة تارودانت معزولة عن الخارج كلما عرفت تساقطات مطرية مرتفعة، أليس بإمكان انشاء قناطر قوية تتحمل ارتفاع سيولة واد سوس مع العلم أن قنطرة فرايجة مازالت لم تدشن بعد ولم تستطع الصمود أمام السيولات المرتفعة لواد سوس ، وقد مرت سنة على سيولة السنة الماضية إلا أن الأمور بقيت على حالها حيث ترسبت الأتربة في الأماكن التي خرجت منها سيول السنة الماضية. ويطالب المواطن الروداني بتمكين مدينة تارودانت التاريخية من البنية التحتية القوية تحول دون انقطاع الطرق المؤدية إليها .