لقيت طالبة مصرعها في حادثة سير مروعة وقعت مساء يوم الأربعاء الأخير داخل المجال الحضري لمدينة مكناس. وأفادت مصادر كانت برفقة الضحية أن الحادثة وقعت حوالي الساعة الثامنة والربع ليلا على الطريق الرابط بين حي الزيتون، وأحياء مرجان في اتجاه السوق التجاري مرجان، حين كانت المسماة قيد حياتها (ندى.م) 21 سنة طالبة سنة رابعة بالمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بمكناس، في طريقها إلى مكتبة مجاورة، وفي نيتها العودة إلى هذه المؤسسة كي تتابع تحضير أطروحتها. إلا أن سيارة من نوع مرسيديس 207 لنقل البضائع، قادمة بسرعة مفرطة، باغتتها وأردتها جثة هامدة، حسب إفادة زملائها. وعزا بعض رجال الأمن الحادثة، إلى السرعة المتجاوزة وعدم التركيز والانتباه، وعدم التحكم والسيطرة على السيارة، وأكدت مصادر من داخل المستشفى المركزي محمد الخامس بمكناس أن الضحية، أصيبت بكسور وجروح بليغة كانت سببا في التعجيل بوفاتها. وعلى هامش هذا الحادث المؤلم، قام حوالي 700 مائة طالب وطالبة والطاقم الإداري والتربوي بوقفة احتجاجية صامتة صباح يوم الخميس يحملون لافتات، تنديدا بما أسموه بالحالة المزرية التي يعرفها محيط المؤسسة (الأولى في افريقيا الشمالية) الذي تنعدم فيها الإنارة، وكذا علامات التشوير، بالإضافة إلى انعدام ممر خاص بالراجلين، ناهيك عن انعدام الأمن، حيث كثيرا مايتعرض هؤلاء الطلبة لاعتداءات من قبل بعض المجرمين وسلبهم بعض أغراضهم على إثرها رفعوا شكايات إلى الدوائر المعنية لكن دون جدوى، تؤكد بعض المصادر من صفوف هؤلاء الطلبة.