وجه محمد بلحسان عضو الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين سؤالا حول التغطية الإعلامية بالمناطق النائية أكد فيه أن الحكومة مافتئت تبذل جهودا جبارة من أجل تحسين الإعلام المرئي والمسموع نظرا لما يلعبه من دور طلائعي في تطوير المجتمع وتوعية المواطنين عن طريق التواصل المعرفي في جميع المجالات منها الصحية الاجتماعية والقانونية، لكن يلاحظ وللأسف الشديد أن بعض المناطق الجبلية والنائية تعاني من ضعف البث سواء تعلق الأمر بالإذاعي أو التلفزي الشيء الذي جعل خدمات الإعلام تُحجَبُ عن شريحة عريضة من المواطنين وخاصة بإقليم الراشيدية حيث ينعدم وجود قنوات، فيما يغطي الإعلام الجزائري المنطقة ليتساءل بعد ذلك ماهي الإجراءات والتدابير التي تنوي وزارة الاتصال اتخاذها لأجل معالجة تغطية هذه المناطق بالبث التلفزي والإذاعي؟ وزير الاتصال أفاد في جوابه أن الوعي قائم بضرورة تقديم الخدمات الإعلامية لكافة المواطنين إذ من غير المقبول أن تبقى نقطة واحدة في المغرب غير مغطاة بالإعلام الوطني، وأضاف أن بعض الدول في الجوار تتجاوز الحدود القانونية المسموح بها على مستوى البث عبر الإف رام والذي يخضع لاتفاقيات دولية. وأكد في الختام أنه سيتم في 2011 إنجاز 20 محطة إذاعية في مناطق الظل والمناطق النائية. محمد الأنصاري رئيس الفريق الاستقلالي في معرض التعقيب أكد أن طرح هذا السؤال حول دور الإعلام بالمنطقة الجنوبية والجنوبية الشرقية من طرف المستشارين المنتمين للمنطقة رسالة ذات دلالة، لأن هذا الموضوع من المواضيع المقلقة لدى الساكنة، هذا دون إنكار جهود تطوير الإعلام المرئي والسمعي ببلادنا والعمل الجاد للحكومة لتحريره وتطويره وإيجابية القنوات المتخصصة، لكن هناك ضرورة الوقوف على الوضع القائم، حيث قال محمد الأنصاري: «نحن بصدد مناقشة مشروع القانون المالي، ونريد جوابا صريحا ومدعما بالأرقام من حيث دفتر التحملات الذي يلزم الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة مع الحكومة من حيث التغطية الإجمالية للتراب الوطني، فلا يعقل أن يطغى الإعلام المرئي والسمعي العدائي والعدواني في تلك المناطق وترك المواطن تحت رحمته، في حين أننا نقوم بعمل جبار لايصل إلى عين وسمع هؤلاء المواطنين في المناطق الجبلية والنائية، والذين يبحثون عن إعلام الوطن، ونتمنى أن نجد آذانا صاغية لترضية هذه الآمال والطموحات».