عقد مجلس النواب جلسة عمومية لدورته الربيعية ضمن السنة التشريعية الثانية خصصت لأسئلة الفرق النيابية وأجوبة الحكومة إعمالا لمقتضيات الدستور والنظام الداخلي، وقد تميزت بالمواضيع التي تطرق إليها الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية الذي دأب على بسط القضايا التي تهم الحياة العامة وانتظارات المواطنين وانشغالاتهم. قصبة تادلة في حاجة إلى إنشاء مركز لرخص السياقة في قطاع التجهيز والنقل وجه الأخ عبد الرحمان خيير سؤالا تطرق فيه إلى موضوع مراكز اجتياز امتحانات رخصة السياقة طالب من خلاله تعميمها نظرا للدور الذي تلعبه وانسجاما مع سياسة الحكومة الهادفة إلى تقريب خدمات الإدارة من المواطنين، وقدم في هذا الصدد مثالا للضغط الذي يعرفه مركز بني ملال والذي يلتجئ إليه سكان جماعة أخرى، الشيء الذي يتسبب في تأخير مواعد الامتحانات ومشاكل الوقت خصوصا لأفراد الجالية المرتبطين بمواعيد محددة، مقترحا وسيقرب هاته الخدمة من جماعات أخرى كزاوية الشيخ والقصيبة. جواب وزير النقل والتجهيز تطرق إلى المعايير التي تتحكم في اختيار إنشاء المراكز وهي عدد الملفات وهو ما لا ينطبق على قصبة تادلة التي لا يتجاوز عدد الملفات بها 7 يوميا، مشيرا في نفس الآن أنه عملا بمبدأ تقريب الإدارة من المواطنين فالوزارة مستعدة لإنشاء مركز بقصبة تادلة عندما يرتفع عدد الملفات. الأقاليم الجنوبية تطالب بتقوية الشبكة الطرقية وفي نفس القطاع تقدم الأخ بولون السالك بسؤال حول وضعية الطرق بالأقاليم الجنوبية أشاد في بدايته بمجهودات الدولة الجبارة لتحسين الشبكة الطرقية هناك، مضيفا أن متطلبات مواكبة المشاريع الكبرى تقتضي توسيع الشبكة الطرقية وتحسين الموجود منها بتلك المناطق المسترجعة. تتوفر الأقاليم الجنوبية على شبكة بطول 9509 كلم و520 منشأة فنية يجيب وزير التجهيز والنقل إضافة إلى الصيانة، وعلى صعيد البرنامج المستقبلي فقد خصصت الوزارة مليار و200 مليون درهم من أجل بناء وتقوية وتوسيع 2832 كلم من الطرق، إضافة إلى برنامج الطرق القروية والذي سينتهي في 2012 من أجل بناء وتقوية 2617 كلم. وفي معرض تعقيبه دعا الأخ بولون إلى تقوية الشبكة الوطنية رقم 1 خصوصا بعض النقاط السوداء بجهة كلميم - السمارة والنقطة 1045 التي تتسبب في حوادث مميتة. المطالبة بكهربة دواوير اقليم قلعة السراغنة الأخ عبد الغني وافق من جهته تساءل عن الاستراتيجية الجديدة للسياسة الطاقية خصوصا في مجال الطاقة الكهربائية لا من حيث الاستيراد أو التوزيع أو التدبير على المستوى الوطني. جواب وزيرة الطاقة الذي تلاه بالنيابة وزير الاتصال أكد فيه أنه رغم الإكراهات فقد عملت الوزارة على وضع استراتيجية تتمحور حول توفير طاقة كهربائية مثلى، ورفع حصة الطاقات المتجددة ضمن الحصص الوطنية، بالإضافة الى اعتماد النجاعة الطاقية، وخلق توازن بين الإنتاج والواردات، ومن جهة أخرى أشارت إلى الاعتماد على الفحم الحجري الى 2020 في الإنتاج الكهربائي في أفق التحول الى الإنتاج النووي سنة 2030 والصخور النفطية، إضافة إلى الاعتماد على الطاقة الريحية كإنتاج تكميلي، وستواكب هذه الاستراتيجية نصوص قانونية لتنفيذ هذه الاستراتيجية. وعلى مستوى التعقيب طالب الأخ وافق تعميم التغطية الكهربائية خصوصا بالعالم القروي معطيا مثالا ببعض الدواوير التابعة لإقليم قلعة السراغنة، وأشار الى المتاعب التي تتكبدها الساكنة بعد إلحاق الإقليم ببني ملال على مستوى وزارة الطاقة بعدما كان تابعا لمراكش. التحذير من منشورات خارجية تسيء إلى الثوابت المغربية وفي قطاع الاتصال وجه الأخ حسن علاوي سؤالا حول المنشورات الوافدة من الخارج والتي يستغل في بعضها سياسة الانفتاح التي ينهجها المغرب وتحتوي على أشياء لا تراعي القيم الدينية والاجتماعية والثقافية للمغاربة ولا تحترم الآداب العامة وخصوصية المجتمع ويقوم بعضها أيضا على الاستيلاب الفكري والعقائدي، خاتما التساؤل بالتأكيد على تشبث الفريق الاستقلالي بالدفاع عن توسيع قاعدة الحريات العامة ونشر الثقافة والحضارة في إطار احترام الهوية المغربية. المغرب بلد منفتح على حريات التعبير والصحافة والغير يجيب وزير الاتصال مؤكدا في نفس الآن أنه لا يتنازل عن مرجعياته وضوابطه وثوابته الوطنية والدينية، دون تعارض بين المقاربة والمرجعية، مضيفا أن هناك مجهودات تبذل من أجل الحفاظ على ذلك بتنسيق مع مصالح الجمارك وشركات التوزيع من أجل منع تسريب كل ما من شأنه الإساءة الى ثوابت الدولة، وأعطى مثالا بالعديد من المنشورات التي منعت كالتي أساءت الى الرسول أو المتضمنة لصور إباحية. مناطق بإقليم طاطا مازالت محرومة من البث التلفزي وفي قطاع الاتصال تطرق الأخ حسان التابي الى غياب التغطية التلفزية عن طريق البث الأرضي بالمناطق النائية على غرار 16 جماعة قروية بإقليم طاطا وهو ما يجعل ساكنة هذه المناطق محرومة من حقها في متابعة التطورات الوطنية ومواكبة الإصلاحات التي يعرفها المغرب والدولية في عالم متسارع الأحداث، كما ذكر الأخ التابي بوعد الوزارة التي أكدت أن البث سينطلق نهاية سنة 2008 دون أن تلتزم بذلك. جواب وزير الاتصال أكد فيه مرة أخرى أن الشركة الوطنية اتخذت إجراءات حالية وتعمل على تمكين مجموعة من المساكن بإقليم طاطا من الاستفادة من التغطية التلفزية.