توج اللقاءالدولي الذي نظم خلال يومي 22 و23 نونبر 2010، بالداخلة حول موضوع «الذكاء الترابي والتنمية الجهوية عبر المقاولة، تجارب دولية مقارنة» بإصدار إعلان الداخلة الذي تضمن عددا من التوصيات والمقترحات ، التي سيكون تفعيلها مهما باعتبار الحضو الوازن لثلة من شخصيات العالم الجامعي والخبراء من القارات الخمس بالإضافة إلى ممثلي غرف التجارة والصناعة المغربية والفرنسية، وكذا فدراليات المقاولات والمديرون العامون لوكالة تنمية الأقاليم الجنوبية والشمالية، وممثلي القوى الحية الاقتصادية والعلمية والاجتماعية، ورؤساء الجمعيات. وأكد المجتمعون في هذا اللقاء الدولي أن المغرب يشكل أرضا خصبة لمستقبل التنمية المشتركة في إفريقيا، مبرزين أن هذه التظاهرة شكلت فرصة سانحة لبلوغ مستوى نقاش غني وخلاق استشرافا لآفاق مستقبلية واعدة ولحشد انجازات ملموسة تمثلت في توقيع اتفاقيات متعلقة بمشاريع تعاون في مجالات التنمية، الإبتكار، الذكاء الترابي، والتكوين. وذكر المشاركون في هذا اللقاء أن المملكة المغربية، خصوصا أقاليمها الجنوبية، في الوقت الراهن،التي تعتبر بوابة على إفريقيا جنوب الصحراء تشكل أرضا خصبة لمستقبل التنمية المشتركة، ومختبرا حيا في خدمة تنمية منفتحة على إفريقيا المسلحة بأمل متجدد للنمو والتنمية، على الشريك الأوروبي خصوصا. وأكدوا أن الدول الإفريقية والفرنكوفونية، ومجموعة غرف التجارة والصناعة الملتئمة بمناسبة المؤتمر الدائم لغرف التجارة والصناعة الإفريقية والفرنكوفونية، والكونفدراليات الوطنية للمقاولات لها دور أساسي في تعزيز الروابط مع الدول الإفريقية الناطقة باللغة الانجليزية، معبرين عن اقتناعهم بأن الأزمة العالمية التي تعيشها الأمم والشعوب ومقاولات الجنوب والشمال تشكل فرصة ملائمة للإبداع والابتكار والتفكير في نماذج غير مسبوقة للتنمية في هذا القرن. ويعترفون بأن الانتماء إلى شبكات المعرفة والعلم وقدرات الذكاء والخبرة المتبادلة المبنية على القيم المشتركة المتمثلة في الثقة، والتضامن والتنوع الثقافي، كل ذلك يمثل قوة رافعة للتنمية والتعاون. واعتبر المشاركون أن شبكات غرف التجارة والصناعة، وكونفدراليات المقاولات تلعب دورا أساسيا في مواكبة المقاولات الصغرى والمتوسط لخدمة المجالات الترابية، ومشاريع التنمية، بشراكة مع المؤسسات العمومية المعنية بالتنمية المحلية، مشددين على أهمية الاعتماد على الذكاء الاقتصادي باعتباره أداة للتحكم في المعلومة والمعارف لخدمة استراتجيات التنمية وتغذي «القدرة على التعاون» الضرورية من أجل بناء تحالفات غير مسبوقة في مواجهة المخاطر المعاصرة التي لايمكن مواجهتها بشكل انفرادي. وأبرزوا أن ديناميات التنمية المحلية في إطار تشجيع الأنماط الجديدة للجهوية، تشكل حركة قوية للتنمية المستدامة التي تروم تقليص الفوارق وخلق مصادر جديدة للدخل، والأمن الاقتصادي، والتنمية التضامنية ذات المنافع المتبادلة. وأقر المجتمعون بالداخلة الإسهام الفعلي في «تلاقح شبكات الخبراء» والممارسين قصد توليد استعمالات متجددة ومبدعة للذكاء الاقتصادي في خدمة إعداد ناجع للتراب ومتكيف يتماشى مع التحولات الجديدة لأنظمة الإنتاج المحلية والجهوية التي يفرزها واقع العولمة.