اختتمت مساء أمس الأربعاء بمدينة الداخلة أشغال الندوة الدولية حول موضوع "الذكاء الترابي والتنمية الجهوية عبر المقاولة .. تجارب دولية مقارنة". وانكب المشاركون في هذا اللقاء الدولي، الذي نظم على مدى يومين، بمبادرة من الجمعية الدولية للذكاء الاقتصادي وجمعية الأبحاث والدراسات للتنمية، على بحث ودراسة موضوع الذكاء الترابي المنشود كاستراتيجية عمومية وجماعية من أجل إعادة إنتاج مشترك للتنمية الجهوية، وبلورة مقاربات التنمية الترابية عبر المقاولة. وتميزت هذه الندوة، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بإيلاء الاهتمام للمقاولة وذلك برصد تجارب دولية في مجال الذكاء الترابي والتركيز على التنمية في بعديها الترابي والجهوي، باعتبارها قاسما مشتركا في هذه الدينامية. وتم أيضا بموازاة مع هذا اللقاء إبرام سبع اتفاقيات تهم عدة مجالات اقتصادية واجتماعية وعلمية، وتسليم جائزة الشراكة بين الجامعة والمقاولة في دورتها الثانية. وتوجت الندوة بإصدار "إعلان الداخلة" الذي يرسم الإطار المستقبلي لعمل الخبراء والمؤسسات المشاركة في هذا اللقاء. وتمحورت مواضيع هذه الندوة حول "سياسات الذكاء الترابي، تجارب دولية مقارنة"، و"مجموعات المقاولات، والدينامية الترابية"، و"إدارة التنمية الجهوية، التنظيم والأدوات المبتكرة"، و"تمويل تعزيز عناصر الجاذبية للجهات الترابية"، و"شراكة الجامعة والمقاولة والجهة : نتائج وآفاق التطور"، و"الأمن الاقتصادي للجهات الترابية". وعرفت هذه التظاهرة مشاركة خبراء ومؤسسات مختصة في مجال الذكاء الاقتصادي في علاقاته بالتنمية الجهوية من آسيا وأمريكا وأوروبا وإفريقيا والمغرب العربي وجزر الكرايبي.